عبدي يدعو إيران وتركيا لعدم التدخل بالشأن السوري ويثني على دور اقليم كوردستان
شفق نيوز - دهوك
دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، صباح اليوم الأربعاء، إيران وتركيا الى عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري خاصة مع إحراز تقدم في المفاوضات بين "قسد" والحكومة في دمشق لتسوية الخلافات بين الجانبين، فيما رفض أن يكون الحكم في سوريا مركزيا، اشاد بالدور الفاعل والدعم الذي يقدمه اقليم كوردستان للحوار الذي يخوضه الكورد لتحقيق السلام في تركيا وسوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اليوم الثاني لمنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط/ MEPS 2025 بنسخته السادسة الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في مدينة دهوك.
وقال عبدي في كلمته، "نحن نعمل مع دمشق لمعالجة المشاكل في البلاد ضمن الخريطة السورية، ونجحنا إلى حد ما في ذلك رغم أن الخطوات بطيئة جدا، لكن حققنا تقدما ملحوظا بدعم من أصدقنا".
وأضاف أن الاتفاق الذي أُبرم بيننا وبين رئيس الحكومة السورية أحمد الشرع في العاشر من آذار/مارس الماضي قطع الطريق أمام الكثير من المحاولات لاندلاع حرب أهلية وتقسيم سوريا، وكان هناك خطاب كراهية، ورح انتقام في سوريا، ولكننا تمكنا من اخمادها"، مؤكدا أن "القضية الكوردية التي عمرها أكثر من 100 سنة يتم إنكارها من قبل الانظمة السابقة، ولكن بموجب هذا الاتفاق تم الاعتراف بتلك القضية وفقا للدستور".
واستطرد عبد بالقول إنه "قبل كل شي هناك ازمة ثقة بين (قسد) ودمشق، ولدينا ولديها بعض الفقرات في اتفاقية العاشر من آذار/مارس الماضي لم يتم تنفيذها منها أن النازحين من عفرين لم يعودوا إليها"، مؤكدا أن "هناك معوقات وتحديات أمام عودة النازحين، وهذه الأمور تشكل خطرا، وتعرقل تطبيق الاتفاقية".
وأكد على أنه "اذا كانت هناك ارادة حقيقة في دمشق فإن الاتفاقية سيتم تنفيذها، وبالنسبة لنا في كوردستان سوريا نحن نمتلك تلك الارادة، وندعو الحكومة في دمشق ان يكون لها نفس الارادة"، داعيا الدول المجاورة لسوريا الى تأدية دور إيجابي في دعم عملية السلام في سوريا قائلا: نحن نؤسس لسوريا جديدة، والمجتمع الدولي فتح قنوات لخلق فرصة لسوريا متطورة وناجحة.
ومضى عبدي بالقول: نحن لم نهاجم أحدا، نحن نريد حماية انفسنا فقط، ولا نشكل خطرا على أحد، ونريد من الجميع - وخاصة إيران وتركيا - ان الا يتدخلوا في الشؤون الداخلية لسوريا كوردستانها".
ولفت الى أن الحوار بشأن سوريا مركزية ولا مركزية، وتعديل الدستور والتمثيل البرلماني الحقيقي للكورد في سوريا وما يصار في ذلك مستمر مع دمشق، ونعتقد أن سوريا لا يمكن ان تعود الى النظام المركزي بعد 15 عاما من الحروب والصراعات،و ينبغي ان تتحول سوريا الى دولة لا مركزية".
ونبه قائد قوات "قسد" إلى أن "الشعب الكوردي في اقليم كوردستان بقوات البيشمركة، وشعبنا في كوردستان سوريا ومع المكونات الاخرى ووجود المقاتلين الكورد وبدعم التحالف الدولي خضنا حربا ضد داعش وكنا في الطليعة بقناعة تامة".
وأكمل بالقول إن "اقليم كوردستان منذ 15 عاما وهم يدعمون كوردستان سوريا، وقد كانوا معنا في كل الاوقات العصيبة، وخاصة من قبل شخص الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، فقد وجدنا هذا الدعم القوي والملموس في هذه المرحلة الحساسة للغاية سواء في عملية دعم السلام في تركيا، وفي مساندة الحوار بيننا وبين دمشق، والعمل على توحيد القوى السياسية الكوردية في سوريا".
وخلص عبدي بالقول "نحن اليوم في غرب كوردستان نعيش في مرحلة جديدة تؤسس سوريا من جديد، ونرى ان الفرصة سانحة في أن يدعم ويساند اقليم كوردستان، والكورد في شمال كوردستان، و في المهجر بشكل عام اعادة تأسيس سوريا وخاصة في دعم القطاع الاقتصادي".
واختتم كلمته بالقول إن "الشعب الكوردي يستطيع ان يكون عاملا مهما جدا في تطوير وتثبيت الوضع الاقتصادي وترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الاوسط".