عام استثنائي للسياحة في إقليم كوردستان (صور)
شفق نيوز / قضى عشرات آلاف السياح من المناطق العراقية المختلفة ومن دول الجوار، عطلة عيد الفطر، في إقليم كوردستان، الأمر الذي أسهم في إنعاش القطاع السياحي وزيادة حركة الأسواق في مناطق الإقليم كافة.
ومع حلول عيد الفطر، ازداد أعداد الوافدين العراقيين إلى منتجعات محافظات السليمانية وأربيل ودهوك، وذلك هربا من درجات الحرارة العالية في باقي المناطق العراقية وعدم توفر الأماكن السياحية، وللتمتع بالطبيعة الخلابة والطقس المعتدل في كوردستان، مما أسهم في إنعاش الأسواق بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي.
اكتظاظ السياح
وقال صاحب أحد الفنادق في محافظة السليمانية لمراسل وكالة شفق نيوز إن "غرف الفندق كافة محجوزة لمدة أسبوع، ولا يمكن استقبال أحد آخر حالياً"، مشيراً إلى وجود "زخم كبير في أعداد السياح هذا العام من وسط وجنوب البلاد، فضلاً عن سياح من دول الجوار".
وأسهمت الإجراءات الجديدة التي اتخذتها هيئة السياحة بالتنسيق مع الجهات الأمنية في زيادة نسبة الإقبال على مناطق محافظة السليمانية خاصة وباقي مدن الإقليم عامةً، حيث تم تشكيل لجان عدة لمتابعة احتياجات السياح وضبط الأسعار وتأمين مياه الشرب وغيرها من المستلزمات.
ولاقت هذه القرارات استحسانا كبيرا لدى السياح الذين لمسوا الكثير من التسهيلات التي تم تقديمها خصوصا في السيطرات الأمنية.
وأثّر تفشي فيروس كورونا خلال العامين الماضيين بشكل سلبي على حركة السياحة في إقليم كوردستان والعالم بشكل عام، مما أضعف حركة السياحة وتسبب بركود اقتصادي.
عام استثنائي
صاحب أحد المطاعم، أبلغ وكالة شفق نيوز، أن "حركة الأسواق والعمل جيدة جدا مقارنة بالعامين الماضيين".
في سياق متصل، كشفت مديرية السياحة في محافظة السليمانية، يوم الجمعة، عن توافد 147 ألف سائح من داخل وخارج العراق إلى المحافظة خلال أيام عيد الفطر، وفقا للإحصاءات المسجلة عبر نقاط التفتيش والمعابر الحدودية والمطارات.
وذكرت المديرية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "أكثر من 80% من تلك النسبة هم سائحون من وسط وجنوب العراق، وأنهم تمكنوا من الحصول على سكن كاف في مراكز القطاع الخاص السياحية"، لافتة إلى أن "منتجع دوكان، من أكثر المناطق السياحية زخماً، وقضى أكثر من 170 ألف زائر وسائح وقتا ممتعا في هذا المنتجع".
ورغم وجود أكثر من 100 مرفئ سياحي في السليمانية وحدها، حسب مديرية سياحة المحافظة، إلا أن عدداً من السياح طالبوا بزيادة المواقع السياحية، أسوة بمحافظة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان.
محمد سائح قادم من محافظة الأنبار، ذكر لوكالة شفق نيوز، أن "هناك مواقع سياحية جيدة في السليمانية، لكنه لا يستغرب جميع السياح لهذا يجب استحداث مناطق سياحية أخرى في هذه المحافظة، لما تتمتع به من طبيعة خلابة وتضاريس جميلة".
مواقع جديدة
وكانت مديرية السياحة في السليمانية، قد أعلنت في وقت سابق وجود 1500 موقع حصل على إجازات العمل في المجال السياحي، وسيتم الشروع في العمل فيها خلال الفترة المقبلة.
وعن التسهيلات الأمنية والإدارية، قال أبو مروان (سائح من محافظة بابل) قدم إلى مصيف أحمد آواه، في محافظة حلبجة، إن "تسهيلات أمنية واضحة جرى اتباعها من قبل الأجهزة الأمنية للدخول إلى إقليم كوردستان، وكانت الأسعار ثابتة لكل البضائع ولم تكن الأسعار مختلفة عن بقية المناطق".
هذا وتوافد السائحون من محافظات وسط وجنوب العراق لقضاء عطلة عيد الفطر، وسط الطبيعة الخلابة في إقليم كوردستان، منها محافظتي حلبجة والسليمانية.
ويقول كاظم (سائح من بغداد) إن "هذه المرة السابعة التي يقوم فيها بالسياحة إلى مناطق إقليم كوردستان"، مشيراً إلى أن "بغداد تفتقر الى المناطق السياحية، لذلك تأتي الكثير من الأسر البغدادية لقضاء العيد بين أحضان الطبيعة الخلابة في كوردستان" .
أما حلا، (سائحة من بابل)، فكانت هذه المرة الأولى التي تزور فيها مناطق إقليم كوردستان، وأكدت أن "أسرتها وأصدقاءها شجعوها على زيارة الإقليم وأشادوا بجمال الطبيعة فيه".