عالم واسع تحت قلعة أربيل الأثرية (صور)

شفق نيوز/ تحت سفح قلعة أربيل الأثرية، وفي قلب المدينة، تقع مكتبة صغيرة تحمل بين رفوفها عالماً واسعاً من المعرفة والثقافة.
وهذه المكتبة، أسسها سيروان نجم عام 2005، وكانت بدايته ببيع الصحف والمجلات، لكن مع مرور الوقت، ومع تراجع الإقبال على هذه المواد بسبب هيمنة التكنولوجيا، وجد نفسه يتجه نحو بيع الكتب الورقية.
وفي حديثه لوكالة شفق نيوز، قال سيروان: “بدأتُ ببيع الجرائد والمجلات، لكن مع قلة الإقبال عليها، قررت التحوّل إلى الكتب، لاحظت أن الكثير من الناس اليوم يشعرون بالملل من الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، ويعودون تدريجياً إلى القراءة الورقية بحثاً عن تجربة أكثر أصالة وهدوءاً".
وأضاف أن أكثر الكتب التي تجد إقبالاً كبيراً بين الزبائن هي كتب التنمية البشرية والروايات، موضحاً: “الناس يبحثون عن كتب تُغني حياتهم أو تأخذهم في رحلات خيالية من خلال السرد القصصي".
من جانبهم، تحدث مواطنون عن جمال هذه المكتبة وأهميتها في وسط مدينة أربيل، وذكر محمود حسن، أحد زوار المكتبة للوكالة أن "وجود مكتبة كهذه في هذا الموقع التاريخي يعطي المكان طابعاً فريداً، إنها أكثر من مجرد متجر للكتب، بل مساحة تحمل روح الثقافة والتراث وأجد دائماً فيها ما يلهمني من الكتب".
ويقول كريم (مواطن)، لوكالة شفق نيوز، إن "وجود هذه المكتبة يجعل قلب مدينة أربيل ينبض بالحياة ويضيف لمسة من الجمال والهدوء، وأنا أحب زيارتها كلما مررت من هنا لاختيار كتاب جديد".
وتُعد هذه المكتبة الصغيرة، شهادة حية على عشق الناس للكتاب، ورمزاً لصمود القراءة الورقية وسط ثورة التكنولوجيا.