إضرابات مفتوحة في مؤسسات حكومية وتظاهرات بالسليمانية احتجاجاً على تأخير الرواتب

شفق نيوز/ بدأ عدد من موظفي المؤسسات الحكومية في محافظة السليمانية، اليوم الأربعاء، إضراباً مفتوحاً عن الدوام الرسمي احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم، مؤكدين أنهم لن ينهوا الإضراب ما لم تُصرف مستحقاتهم المالية.
ووفقاً لمراسل وكالة شفق نيوز، فإن الموظفين المضربين يشملون كوادر مديريات المياه والبلدية في السليمانية، إضافة إلى موظفين في جامعة السليمانية، حيث امتنعوا عن الدوام الرسمي هذا اليوم بسبب عدم تسلم رواتبهم الشهرية.
وقال عدد من الموظفين المشاركين في الإضراب إنهم يعانون من ضائقة معيشية خانقة نتيجة تأخر صرف الرواتب، مشيرين إلى أن الحكومة لم تفِ بوعودها المتكررة، وأنهم مضطرون للجوء إلى الإضراب كوسيلة ضغط لإيصال صوتهم.
وأكد المضربون أن إجراءاتهم ستستمر حتى يتم صرف الرواتب بالكامل، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الموظفين الذين يعتمدون بشكل كامل على تلك الرواتب في تأمين متطلبات حياتهم اليومية.
يُشار إلى أن تأخر صرف الرواتب يمثل أزمة متكررة في إقليم كوردستان، وتثير احتجاجات واسعة بين الموظفين، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي السليمانية ايضا نظّم عدد من الأطباء غير المعينين أمام مبنى مديرية الصحة العامة بالمحافظة، للمطالبة بتعيينهم بشكل رسمي، و التنديد بالإجراءات العقابية المتخذة ضد زملائهم الذين امتنعوا عن الدوام احتجاجاً على تأخير صرف الرواتب.
وقال الطبيب سيفر قادر، وهو أحد المشاركين في التظاهرة، في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز، إن "التظاهرة جاءت للمطالبة بحق شرعي لنا، إذ يوجد نحو 788 طبيباً خريجاً في عموم محافظات إقليم كوردستان لم يُعيَّنوا حتى الآن، رغم حاجة المؤسسات الصحية إلى طاقاتهم".
وأوضح قادر أن “جميع الأطباء المحتجين يحملون شهادات وتخصصات في مجالات مختلفة، بإمكانهم من خلالها الإسهام في تطوير القطاع الصحي الذي يعاني من نقص في الكوادر والكفاءات”، داعياً حكومة إقليم كوردستان إلى “استثمار هذه الطاقات بدلاً من إهمالها”.
وأشار إلى أن “الأطباء تقدموا بمطالبات عديدة لتعيينهم خلال السنوات الماضية، لكنهم وقعوا بين مطرقة حكومة الإقليم وسندان الحكومة الاتحادية، حيث تتنصل كل جهة عن مسؤوليتها وتُلقي بالكرة في ملعب الأخرى”.
كما أبدى المتظاهرون رفضهم للإجراءات العقابية التي طالت عدداً من زملائهم، ولا سيما في أربيل، مشيرين إلى أن "الامتناع عن الدوام جاء نتيجة تأخير الرواتب، وهو احتجاج سلمي مشروع، إضافة إلى تضامن هؤلاء الأطباء مع مطالب زملائهم غير المعينين".
واختتم المتظاهرون وقفتهم بتجديد دعوتهم لحكومة الإقليم إلى التعامل الجدي مع ملف التعيينات، وتوفير بيئة عادلة ومنصفة تحفظ كرامة الأطباء وتقدّر جهودهم، محذرين من تصعيد احتجاجاتهم في حال استمرار التجاهل.