شحة المياه تنعش "الكوليرا" في السليمانية والصحة توجه تحذيراً عاجلاً

شفق نيوز - خاص

حذّرت المديرية العامة للصحة في محافظة السليمانية، يوم الجمعة، من مخاطر محتملة لانتشار مرض الكوليرا خلال فصل الصيف الحالي، مؤكدة اتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة أي تفشٍ محتمل، في ظل تراجع مستويات المياه وشح الأمطار لهذا العام.

وقال المدير العام لصحة السليمانية صباح هورامي لوكالة شفق نيوز، إن "عدة عوامل تثير قلقنا هذا العام بشأن انتشار مرض الكوليرا، وهو من الأمراض الانتقالية السريعة العدوى، وأبرز هذه العوامل قلة المياه وانخفاض الأمطار، ما يؤثر بشكل مباشر على إمكانية توفير مياه نظيفة وآمنة من مصادرها الصحية".

وأضاف هورامي، أن "المديرية العامة للصحة بالتعاون مع إدارة المحافظة اعتادت في كل صيف إعداد خطة لمواجهة الأمراض الوبائية، إلا أن خطة هذا العام ستكون مضاعفة واستثنائية بسبب تعاظم المخاوف من الكوليرا"، مشدداً على "أهمية التزام المواطنين بالتعليمات الصحية، خصوصاً شرب المياه من المصادر الأمنة والمعقمة بإشراف دائرة الصحة".

ولفت إلى أنه "رغم عدم تسجيل أي إصابة بالكوليرا حتى الآن منذ بداية فصل الصيف، إلا أن التوقعات تشير إلى إمكانية ظهور إصابات في الأيام المقبلة، مع احتمالية أن يكون مستوى الانتشار عالياً إذا لم تتم السيطرة على مصادر التلوث المائي".

وفي السياق ذاته، دعا هورامي حكومة إقليم كوردستان، إلى "التدخل العاجل لحل المشكلات التي تواجه دائرة توزيع المياه في السليمانية"، مؤكداً "وجود تنسيق مستمر مع الدائرة لضمان إيصال المياه الصحية للمواطنين ومنع لجوئهم إلى مصادر غير مضمونة".

وأوضح أن "من أبرز التحديات التي تواجه قطاع المياه حالياً هي مشاكل في تصفية المياه، نقص الأدوات والمعدات الخاصة بالتصفية، وكذلك صعوبات في نقل المياه إلى المنازل والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، إضافة إلى حاجة بعض المشاريع إلى إمدادات ثابتة وآليات فاعلة".

وأكد المدير العام، أن "صحة السليمانية تتحمل مسؤوليتين رئيسيتين في هذا المجال، الأولى توعية المواطنين بمخاطر الكوليرا وطرق الوقاية منه، والثانية تتعلق باستعدادات معالجة المصابين في حال تسجيل أي إصابات".

وفيما يخص الحمى النزفية، بين هورامي، انه "تم تسجيل حالتين فقط خلال الفترة الماضية"، مشيرا إلى أن "المرضى تعافوا تماماً بعد تلقي العلاج وخرجوا من المستشفى بصحة جيدة"، كما كشف عن "الانتهاء من تجهيز موقع خاص لمستشفى لمعالجة حالات الإدمان والمخدرات"، مشيراً إلى أن "العمل جارٍ الآن على تأمين المستلزمات المطلوبة، تمهيداً لبدء استقبال المرضى خلال الفترة القريبة المقبلة".

واختتم هورامي حديثه بالإشارة إلى أن "توفير الكوادر الطبية قد يمثل تحدياً كبيراً أمام تشغيل هذه المستشفى المتخصصة"، مرجحا أن "تتبنى بعض المنظمات الدولية هذا الملف وتوفر الطواقم المطلوبة، نظراً لأن الإدمان بات مشكلة عالمية تتفاقم باستمرار".