سوريا.. استئناف المفاوضات الكوردية - الكوردية منتصف شباط

شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع، الاثنين، عن استئناف المفاوضات بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" منتصف شهر شباط/فبراير المقبل برعاية نائب المبعوث الأمريكي الخاص في سوريا ديفيد براونستين.

وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "براونستين سيصل إلى منطقة الإدارة الذاتية مطلع شباط القادم للإشراف على استئناف المفاوضات بين الكوردية المتوقفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر".

وأكد المصدر، "لم تجر بعد أي لقاءات بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية"، مشيراً إلى أن "بدء المرحلة الثالثة من المفاوضات مرتبط بوصول وفد الخارجية الأمريكي إلى المنطقة".

وأضح أن "المبعوث الأمريكي سوف يعرض جدول النقاشات على طرفي المفاوضات قبل اجراء لقاءات مباشرة بين الطرفين منتصف الشهر القادم".

وتأتي المرحلة الثالثة من المفاوضات الكوردية وسط حالة توتر متصاعدة بين الطرفين على خلفية اعتقال قوات أمنية تابعة للإدارة الذاتية لعدد من نشطاء وأعضاء المجلس الوطني الكوردي وتعرض العديد من مقرات المجلس الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته في كانون الأول الماضي لعمليات تخريب وحرق واطلاق رصاص من قبل مجهولين يشتبه بأنهم من مجموعة "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحسب بيانات عديدة اصدرها المجلس الوطني الكوردي.

ودخل المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) في مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

واجتمع المجلس الوطني الكوردي في كانون الأول الماضي مع الممثل الجديد للخارجية الأمريكية في مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا.

وأوضحت عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الكوردي، فصلة يوسف في تصريح لوكالة شفق نيوز أن "نائب المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، ديفيد براونستين أبدى دعم بلاده لانطلاق مرحلة جديدة من المفاوضات الكوردية استكمالاً لما تم إنجازه والاتفاق عليه في المراحل السابقة وبالشروط ذاتها".

وأوضحت يوسف أن "نائب المبعوث الأمريكي أكد على دعم ورعاية بلاده للمفاوضات الكوردية وأن الولايات المتحدة متواجدة في منطقة الإدارة الذاتية على الصعيد العسكري والسياسي أيضا".

وأكد براونستين في لقائه مع المجلس الكوردي على "سعي الولايات المتحدة لضمان الاستقرار والأمان في المنطقة إرساء التعايش السلمي بين جميع المكونات" منوهاً إلى أن "أي اتفاق كوردي-كوردي لن يشكل تهديداً لأي طرف داخلي أو اقليمي وسيكون له تأثير إيجابي على حل الأزمة السورية وحماية المنطقة من تنظيم داعش والإرهاب عموما".

وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.

وتوقفت المفاوضات بين قطبي الحركة السياسية الكوردية في سوريا منذ أكثر من ثلاثة أشهر على خلفية غياب ممثلي الخارجية الأمريكية المشرفين على المفاوضات على خلفية الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتشكيل إدارة جديدة خلفا لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.