سبعون عاماً في ملاذه الآمن.. حكاية خياط من سوق السليمانية العتيق

شفق نيوز/ عندما تمتزج الموهبة مع المهنة يكون طريق النجاح مؤكداً، عمر محمد هذا الرجل الذي يناهز العقد الثمانين، اعتاد في كل صباح فتح أبواب دكانه القديم في وسط أسواق مدينة السليمانية بجد ونشاط ليبدأ يومه بخياطة إحدى قطع القماش المنتظرة في الرف وسط كومة من الأقمشة المركونة هنا وهناك.

وكالة شفق نيوز، التقت الخياط عمر محمد، وتحدث عن بداياته مستذكرا عمه الذي قال إنه تعلم الخياطة منه في صغره، وذلك عام 1945.

عمر محمد، الخياط الماهر كما يلقبه أهالي السليمانية انتقل عام 1960 إلى افتتاح أول دكان خياطة له في هذا السوق، لافتاً إلى أنه يعمل في خياطة "الزي الكوردي الرجالي، ومن مختلف التصاميم، وأغلب زبائنه من كبار السن".

ويشير وسط ابتسامة ملأت فمه، إلى أن كبر سنه لا يشجع الشباب على الخياطة عنده، مستدركاً بالقول "مازلت أعمل رغم تقدم العمر, فأنا أملك النشاط والحيوية وأحب مهنتي كثيراً وأفضلها على كل شيء انها تمدني بالأوكسجين".

ويتابع محمد، "أبنائي يطلبون مني الجلوس في البيت والراحة، أنا لا أبتغي المال من العمل, فأحوال أبنائي جيدة, لكني لا استطيع أن اترك دكاني ملاذي وبيتي وذكرياتي وحياتي الجميلة".