رئاسة الاقليم تعلن تفاصيل لقاء نيجيرفان بارزاني وجان-نويل بارو

رئاسة الاقليم تعلن تفاصيل لقاء نيجيرفان بارزاني وجان-نويل بارو
2025-04-23 21:09

شفق نيوز/ أعلنت رئاسة إقليم كوردستان، مساء اليوم الأربعاء، تفاصيل لقاء رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ووزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.

وذكرت الرئاسة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن بارزاني مساء اليوم الوزير الفرنسي، والوفد المرافق له الذي يزور العراق في إطار زيارة رسمية.

وخلال الاجتماع، جرى بحث موسّع وعميق حول آفاق تطوير العلاقات الفرنسية مع العراق وإقليم كوردستان، فضلاً عن مناقشة الأوضاع في العراق والمنطقة بشكل عام، وتبادل الجانبان وجهات النظر حولها.

وشدد بارزاني، بحسب البيان، على أن إقليم كوردستان يولي أهمية بالغة لعلاقاته التاريخية مع فرنسا، ويثمّن صداقتها ودعمها المتواصل، مؤكداً حرص الإقليم على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، لاسيما في الأمن والاستقرار والتعاون الاقتصادي والثقافي.

من جانبه، عبّر الوفد الفرنسي عن تقديره العميق لفرنسا وللرئيس إيمانويل ماكرون لدعمهما المتواصل للعراق ولشعب كوردستان، خصوصاً في الأوقات العصيبة، مؤكداً استمرار التعاون المشترك من أجل تحقيق السلام والتنمية في المنطقة.

بدوره، أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن سعادته الكبيرة بزيارته إلى العراق وإقليم كوردستان، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تركت أثراً خاصاً في نفسه لما لمسه من دفء العلاقات وعمق الصداقة بين فرنسا وكوردستان.

كما شدد على أن علاقات الصداقة بين الشعبين الكوردي والفرنسي بنيت على أكثر من ثلاثين عاماً من التعاون المشترك والالتزام المشترك بقيم الحرية.

وأوضح الوزير أن فرنسا كانت من أوائل الدول التي دعمت الكورد في 5 نيسان/ أبريل 1991 حين سعت لدى مجلس الأمن لإصدار القرار 688، الذي مهد لبدء الحكم الذاتي في كوردستان العراق.

وأضاف "الحرب ضد داعش عمّقت من روابطنا، ويمكن القول إن بيننا أخوّة سلاح حقيقية. قواتنا قاتلت جنباً إلى جنب مع البيشمركة وقوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية".

وأشاد الوزير الفرنسي بشجاعة قوات البيشمركة وتضحياتها، معتبراً أن السلام والتنمية في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحققا دون ضمان التعددية واحترام الحريات، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل دعمها للحوار والتقارب بين الأطراف الكوردية في سوريا، كما جدد دعم فرنسا لجهود الجنرال مظلوم كوباني والقوى السياسية الكوردية في سوريا من أجل تحقيق حل شامل ودائم يحفظ حقوق الكورد ويمهّد لمواصلة الحرب على الإرهاب.

كما حذر من التهديدات المستمرة التي يشكلها الإرهاب رغم انكساره عسكرياً، مشيراً إلى أن لا فرنسا ولا كوردستان يمكن أن تتهاونا مع النتائج التي تحققت خلال عقد من محاربة الإرهاب.

وأكد الوزير أن بلاده ملتزمة بمواصلة دعم العراق وكوردستان في كافة المجالات، بما في ذلك العملية الانتخابية، وتشكيل حكومة جديدة في الإقليم، مشدداً على أن الحوار القائم بين أربيل وبغداد يمثل فرصة مهمة لتقوية وحدة العراق واستقرار المنطقة وتنمية كوردستان.

وفي ختام كلمته، أكد الوزير الفرنسي التزام بلاده بدعم المشاريع التعليمية والثقافية في كوردستان، من خلال المؤسسات الفرنسية في أربيل والسليمانية، وعلى رأسها المعهد الفرنسي ومدارس “دانيال ميتران”، وكذلك من خلال دعم العلاقات الاقتصادية عبر المنتدى الاقتصادي الفرنسي–الكوردي الذي أُسس في أيلول الماضي، مشدداً على رغبته في تعزيز هذه العلاقات بشكل أوسع.

واعتبر الوزير أن العلاقات الفرنسية–الكوردية مبنية على الصداقة والتعاون والمشاعر الصادقة، وأن فرنسا ماضية في تطوير هذه العلاقة لتكون نموذجاً للشراكة الفاعلة في المنطقة.

00:00
00:00
Shafaq Live
Radio radio icon