خفض تركيا لمنسوب مياه الفرات يهدد الزراعة ويحرم ملايين الأشخاص من الماء والكهرباء
شفق نيوز/ تستمر تركيا بخفض حصة سوريا من مياه نهر الفرات منذ صيف العام 2020، ما تسبب مؤخراً بتلف محاصيل زراعية انقطاع الكهرباء عن مناطق في الحسكة ودير الزور.
وبحسب الاتفاقية الموقعة بين دمشق وأنقرة عام 1987 تبلغ حصة سوريا من المياه القادمة عبر نهر الفرات من تركيا 500 متر مكعب من المياه في الثانية أي ما يعادل 2500 برميل.
وأدان الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، رياض درار، في تصريحات لوسائل إعلامية مقربة من الإدارة الذاتية، استخدام تركيا المياه كسلاح لتصبح المنطقة تحت طوعها.
وحذّر درار من تداعيات مخيفة في حال استمر حبس مياه نهر الفرات، وكشف بأنّهم سيطالبون فرنسا والدول الأوروبية بالضغط على تركيا.
وقال مصدر إداري من سد تشرين لوكالة شفق نيوز؛ أن "تقليل كمية المياه من قبل تركيا مستمر منذ أشهر إلى أن وصلت الكمية حاليا إلى 200 متر مكعب في الثانية".
وأشار المصدر إلى أن "الواقع المائي لسدي الطبقة وتشرين بات خطيراً وأقرب ما يكون للجفاف ما يهدد بتلف مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية".
وأوضح أنه "في الوقت الحالي يتم تشغيل عنفة واحدة لتغذية مناطق شمال شرق سوريا بالكهرباء".
وأعلنت "هيئة الطاقة في إقليم الفرات والجزيرة"، عن تخفيض ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، بسبب الانخفاض "الهائل" في منسوب مياه نهر الفرات.
وانقطعت الكهرباء منذ خمسة أيام عن كامل مدينة الحسكة وريفها جراء خروج عنفات توليد الكهرباء عن الخدمة في سد تشرين.
وإلى جانب الزراعة خرجت محطات لمياه الشرب في ريف دير الزور عن الخدمة نتيجة الانخفاض الحاد في منسوب نهر الفرات.
وتعتمد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في أرياف الرقة والطبقة ودير الزور وريف كوباني الغربي، على استجرار المياه من نهر الفرات مباشرة أو من آبار تتأثر بمنسوب مياه النهر.