حركة إسلامية كوردية تتهم أطرافاً بإفشال تحالف المعارضة الانتخابي
شفق نيوز/ اتهمت جماعة العدل الإسلامية الكوردستانية، يوم الاثنين، أطرافاً في قوى المعارضة بالتراجع عن اتفاق سياسي شامل لتشكيل تحالف انتخابي موحد، مؤكدة أنها التزمت بالمشروع حتى لحظة انهياره، رغم تقديمها تنازلات وخيارات متعددة لإنجاحه.
وقال عضو المجلس الأعلى للجماعة، عبد الستار مجيد، لوكالة شفق نيوز، إن جماعته كانت من أوائل القوى التي تبنت مبدأ التحالف السياسي بين أطراف المعارضة خارج الإطارين التقليديين للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني.
وأضاف مجيد: "منذ البداية كنّا مؤمنين بمشروع تشكيل تحالف مع القوى الرافضة للنهج السائد، وسعينا فعلياً عبر لجان مشتركة لعقد لقاءات ثنائية مع مختلف الأطراف، وفي مقدمتها الجماعة الإسلامية".
وأشار إلى أن "جماعة العدل الإسلامية قدمت ثلاثة مقترحات واقعية لبناء التحالف، أولها تشكيل قائمة موحدة تضم جميع قوى المعارضة، وفي حال تعذّر ذلك، توحيد أكبر عدد ممكن من الأطراف في قائمة موسعة، والمقترح الثالث الدخول بقائمة مشتركة مع الأحزاب والحركات الإسلامية كحد أدنى".
وتابع مجيد: "مع الأسف، انتهى الأمر ببقائنا الوحيدين في الموقف، بينما انسحبت الأطراف الأخرى بشكل مفاجئ تحت ذرائع مختلفة، ما أدى إلى انهيار مشروع التحالف وحرمان المعارضة من فرصة ثمينة للتأثير الانتخابي".
وشدد على أن جماعته لم تكن مصدر التعطيل أو الخلاف، بل بذلت كل ما بوسعها لإنجاح المشروع، مؤكداً أن التنسيق بين قوى المعارضة لا يزال ممكناً، حتى في حال خوض الانتخابات بقوائم منفصلة، بشرط الحفاظ على أدنى حد من التفاهم والتكامل السياسي.
