جهاز أمني كوردستاني: القوة التي ورد اسمها بتقرير اغتيال سليماني تابعة للاهور طالباني
شفق نيوز/ نأى جهاز مكافحة الارهاب في كوردستان، يوم الاحد، بنفسه عن التورط والمشاركة في استهداف قائد فيلق القدس الايراني السابق قاسم سليماني، داعيا حكومة اقليم كوردستان لإجراء تحقيق جدي حول ما ورد في تقرير أمريكي بشأن مشاركة الجهاز في العملية وإعلان نتائجه للرأي العام.
وجاء في بيان لجهاز مكافحة الارهاب في كوردستان، ورد لوكالة شفق نيوز، انه بعد نشر تقرير صحفي استقصائي في موقع ياهو نيوز الأمريكي بشأن تفاصيل عملية استهداف قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ورد فيه اسم جهاز مكافحة الارهاب الكوردستاني، فان جهاز مكافحة الارهاب في كوردستان المعروف اختصارا CTD ليست له اية صلة لا من قريب ولا من بعيد بالمعلومات الواردة في التقرير وتلك العملية وليس له على علم بها.
واوضح أن هناك مجموعة باسم CTG تابعة للاهور جنگي- طالباني- وإخوانه ولا تلتزم بإجراءات وقوانين اقليم كوردستان ومؤسساته وتعمل خارج القانون رقم 4 لسنة 2011 الصادر عن برلمان كوردستان الخاص بمجلس أمن اقليم كوردستان العراق.
واضاف البيان ان تقرير ياهو نيوز يتحدث بوضوح عن هذا التورط ومشاركة قوات CTG ومن أجل هذا يشير التقرير بوضوح الى ان الاتصال بـ(لاوين آزاد) المتحدث باسم لاهور جنگي لتقديم توضيحات عن مشاركتهم وتورطهم في استهداف قاسم سليماني.
واشار الى ان جهاز مكافحة الارهاب في كوردستان ليست له اية صلة بهذا الموضوع.
واقترح الجهاز على حكومة اقليم كوردستان ان تقوم بتحقيق جدي بشأن ذلك التقرير من أجل توضيح الحقائق للرأي العام.
يأتي ذلك بعد أن أماط تقرير استقصائي امريكي اللثام، عن تفاصيل جديدة بشأن عملية اغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، التي جرت بالقرب من مطار بغداد الدولي مطلع يناير 2020.
وبحسب التقرير، لموقع "ياهو نيوز" واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، فإن القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي خططت واغتالت الجنرال سليماني بناءً على أوامر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضح أن عملية استهداف سليماني شهدت مشاركة 3 فرق من القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي، المعروفة باسم ”قوة دلتا“، حيث حضر عناصر هذه القوات في مطار بغداد، وارتدى بعضهم ملابس تنكرية، بما في ذلك زي عمال المطار، واتخذوا مواقعهم في المباني القديمة أو السيارات المركونة على جانب الطريق.
ووفق التقرير الاستقصائي الذي استند إلى تصريحات من 15 مسؤولًا أميركيًا حاليًّا وسابقًا، فقد تمركزت فرق القناصة الثلاثة بطريقة شكلت مثلثًا على بعد خمسة إلى تسعمائة متر من ”منطقة القتل“، أي عند مغادرة سليماني مطار بغداد الدولي.
ولفت إلى أن القوات الأمريكية أبلغت الحكومة العراقية بإغلاق الجزء الجنوبي الشرقي من مطار بغداد بسبب التدريبات العسكرية، موضحا أن قيادة القوات الخاصة وقوات الدعم في السفارة الأمريكية ببغداد حضرت في تلك الليلة، وشاهدت الأحداث مباشرة من خلال كاميرا أحد القناصين.
كما اشار إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب في كوردستان العراق (CTG) ساعدت أيضًا القوات الأمريكية في توفير المعلومات المحلية، وكذلك تحديد هوية قاسم سليماني عن كثب، إضافة إلى الفرق المستقرة على الأرض، حلقت فوق المنطقة 3 طائرات مسيّرة أمريكية
وذكر التقرير عن مسؤول عسكري أميركي، أن سليماني غيّر هاتفه المحمول ثلاث مرات في الساعات الست التي سبقت مغادرته مطار العاصمة السورية دمشق. ومع ذلك تمكنت القوات الأمريكية بالتعاون مع القوات الإسرائيلية في تل أبيب من تتبع وتحديد أرقام هواتف سليماني.
وحول لحظة استهداف سليماني، أوضح التقرير أن سيارتين كانتا تقلان سليماني ورفاقه قد دخلتا المنطقة المحددة خارج مطار بغداد، فيما أطلقت إحدى الطائرات المسيرة الأمريكية صاروخين على سيارة سليماني.
وتابع أن سائق السيارة الثانية كان يحاول الهرب عبر الضغط على الوقود بسرعة، ولكن بعد أن قطع نحو 100 متر، فتحت ”قوات دلتا“ النار على السيارة، وأُطلق صاروخ آخر على السيارة الثانية عبر طائرة مسيّرة أيضًا.