بارزاني خلال افتتاح مشروع "تلفريك" في دهوك: الإقليم تخطى عاما عصيبا
شفق نيوز/ افتتح رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الأحد، مشروع "تلفريك" جبل زاوا السياحي في محافظة دهوك، فيما أكد أن الإقليم تخطى عاماً عصيباً ولم يستسلم للأزمات وسينفذ مشاريع إستراتيجية أخرى.
ومشروع تلفريك جبل زاوا السياحي هو واحد من أكبر المشاريع السياحية في دهوك، بارتفاع يبلغ 500 متر وطول قدره 2300 متر وبكلفة إجمالية بلغت 30 مليون دولار.
وقال بارزاني في كلمة له خلال افتتاح المشروع، إن "تلفريك جبل زاوا لن يخدم أهالي دهوك فقط، بل سيعود بالفائدة على جميع مواطني كوردستان والسيّاح عموماً".
ويعد جبل زاوا منطقة سياحية على مرتفعات دهوك ويتمتع بطبيعة خلابة على مدار العام، ويعتبر مقصداً مهماً للسيّاح والمواطنين.
وأضاف أن "برنامج عمل الحكومة يرتكز على هدفين، أولهما يشتمل على الإصلاح والثاني يتعلق بتنويع مصادر الدخل"، مشيراً إلى "بذل قصارى الجهود لتدشين مشاريع سياحية وزراعية وصناعية لمضاعفة الإيرادات المالية وبما يضمن عدم الاعتماد على مصدر واحد للدخل".
وثمّن رئيس الحكومة، دور "شركات القطاع الخاص التي شاركت إلى جانب الحكومة في تنفيذ المشروع"، داعياً إيها إلى "مزيد من المشاركة في مشاريع الحكومة بهدف تعزيز القطاع الاقتصادي في إقليم كوردستان، كما أبدى تفاؤله بأن مستقبلاً واعداً ينتظر الإقليم".
وتابع بارزاني: "لقد شرعنا في تنفيذ برنامج الإصلاح، وسنستمر بعون الله ودعم المواطنين ومساندتهم رغماً عن المعوقات التي وُضعت بهدف عرقلة الإصلاح"، مردفا بالقول "لا يمكن لأحد أن يعترض طريقنا في تنفيذ الإصلاح الحقيقي".
وبيّن أن "إقليم كوردستان تخطى عاماً عصيباً ولا سيما بعد تفشي جائحة كورونا وانهيار أسعار النفط عالمياً، وهو ما خلق مشكلات اقتصادية جمة أثرت سلباً على الوضع الاقتصادي والحياة العامة للمواطنين".
وتطرق رئيس الحكومة، إلى ملف المستحقات المالية، وقال إن "حصة الإقليم من الموازنة العامة الاتحادية لم تصل إلى الآن"، معربا عن أمله في "إرسالها قريباً".
وأكد بارزاني، أن "الحكومة العراقية لم ترسل حصة إقليم كوردستان منذ 11 شهراً، ورغم ذلك تواصل الحكومة تنفيذ المشاريع ولن تتوقف وستنفذ مشاريع إستراتيجية أخرى في جميع أنحاء إقليم كوردستان".
وعبّر رئيس الحكومة عن ثقته أن "الوضع الاقتصادي في كوردستان سيتحسن بهمة مواطنيه وتكاتفهم ودعم القطاع الخاص، كذلك لفت إلى أن الأمن والاستقرار السياسي أمران مهمان".
وأردف قائلاً: "مع حماية الاستقرار السياسي، لا بد من الحفاظ على أمن إقليم كوردستان واستقراره، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل ذلك".