انتخابات برلمان كوردستان.. انقسامات سياسية ومطالب شعبية بسرعة إجرائها
شفق نيوز/ وسط انقسامات سياسية حادة، يحث مواطنو إقليم كوردستان على سرعة إجراء انتخابات برلمان الاقليم، لكن يبدو أن هذا الانقسام، يمثل انعكاساً طبيعياً للاختلافات القائمة في الإقليم حول مختلف القضايا، وخاصة تلك المتعلقة بملف الموارد المالية والنفط.
ويؤكد فاخر عز الدين مواطن في محافظة السليمانية، لمراسل وكالة شفق نيوز إن إجراء الانتخابات في الوقت الذي تم إقراره من قبل رئيس إقليم كوردستان سيعيد ترتيب الأوراق السياسية في الإقليم، معتبراً أن هناك روحا جديدة للعملية السياسية هنا في كوردستان ونجد من الضروري أن يتم حسم ملف انتخابات برلمان الاقليم و إجرائها في موعدها المقرر.
وأضاف، أن تأخير إجراء هذا الاستحقاق يؤزم من الأوضاع ويعطي مؤشرات على عدم التوافق بين الحزبين الكرديين الرئيسين وهذا المؤشر من شأنه ان يؤزم من الأوضاع في السليمانية .
وأعلن رئيس إقليم كوردستان كوردستان مرسوماً إقليمياً حدد بموجبه يوم 18-11-2023 موعداً لإجراء الانتخابات النيابية بدورتها السادسة في الإقليم.
الانتخابات خطوة أولى لإعادة الحياة
ولم يخفِ مراقبون تأثر الانقسامات السياسية الحادة بين قطبي الإقليم على إجراء الاستحقاق الديمقراطي الممثل بإجراء الانتخابات وكذلك على الوضع الاقتصادي للمواطن البسيط، حيث بين المراقب للشأن السياسي علي حسين لمراسل وكالة شفق نيوز، ان الانقسام الحالي وعدم التقارب بين الحزبين الرئيسين انعكس سلبا على الكثير من الأمور المتعلقة بواقع المواطن، وأهمها الواقع الاقتصادي والمعاشي، مشيراً إلى أن الكثير من الأمور المتعلقة برواتب الموظفين والأموال المتعلقة بالمشاريع والأدوية وميزانيات الدوائر الخدمية في السليمانية تحتاج إلى لقاءات بين قيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي لوضع آلية لحلها، وإلا فإن التعقيد سيزداد والأمرو تتفاقم.
ويرى أن الاتفاق على إجراء الانتخابات هو الخطوة الأولى لإعادة الحياة إلى الأوضاع السياسية والإدارية والاقتصادية في كوردستان.
قوة كوردية موحدة تطلب الحقوق من بغداد
بدورها طالبت ازهار مظفر (مواطنة من كوردستان)، جميع القوى وخصوصا الحزبين الرئيسيين في الإقليم، بالتكاتف من أجل ضمان حقوق الشعب الكوردي من الموازنة الاتحادية والاستحقاقات المالية الأخرى المتمثلة بالوقود والحصة التموينية والأدوية واحتياجات البيشمركة، لافتة إلى أن كل تلك الأمور بحاجة إلى قوة كوردية موحدة تطالب من بغداد تلك الاستحقاقات.
فيما يجد أرسلان محمد المراقب للمشهد الكوردي، خلال حديثه لمراسل وكالة شفق نيوز، ان الشعب الكوردي يتطلع لإنضاج العملية الديمقراطية من خلال إنتاج برلمان يأخذ قوته من الشعب، وهذا ما يحمل الأطراف السياسية مسؤول العمل سوية ونبذ الخلافات من أجل تحقيق أهداف الشعب الكوردي، وعدم الاتفاق على إجراء الاستحقاق الديمقراطي سيكون له انعكاس على تلك الأهداف والطموح لدى المواطن الكوردي.
الديمقراطي: ملتزمون بالموعد
وبدوره بين عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني سربست برزو في تصريح لشفق نيوز، إن الحزب الديمقراطي ملتزم بقرار رئيس الإقليم بأن تجرى الانتخابات في موعدها المقرر ونجد أن إجراء الانتخابات هو مطلب شعبي ونحن مؤيدين لمطالب المواطنين وإجرائها في وقتها يمنح الأحزاب والقوى الكوردي شرعية من خلال تمثيلها تحت قبة برلمان الشعب.
وكان نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني اشار في تصريحات له، إلى وجود محاولات لمعالجة المشكلات متأملاً التوصل الى نتائج ايجابية لحلحة معظم المشاكل .
وعلى الرغم من أن الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني قد عقدا عدة اجتماعات للتوصل إلى اتفاق بشأن خلافاتهما حول القضايا المتعلقة بالانتخابات، إلا أنهما لم يعلنا بعد أي اتفاق رسميًا.