المخابرات التركية تستجوب مطربا وتوجه إليه تحذيرا أخيرا بسبب غنائه بالكوردية
شفق نيوز/ ذكرت صحيفة تركية معارضة أن شعبة الاستخبارات التركية في مدينة تاتفان حذرت مطربا من مواصلة الغناء بالكوردية، عادة ذلك بمنزلة تأييد لتنظيم إرهابي، في إشارة لحزب العمال الكوردستاني.
وافادت صحيفة "زمان" بأن قيادة الدرك ببلدة تافتان في مدينة بتليس، استدعت الفنان الكوردي جسيم باشبوغا نهاية الأسبوع الماضي بسبب أدائه أغاني كوردية في حفلات الزفاف والأنشطة السياسية.
وذكرت الصحيفة أن المطرب الكوردي الذي قالت إن اسمه الشائع بين المواطنين، هو هونرمند جسيم، روى الواقعة مشيرا إلى أنه دخل إلى غرفة في الطابق الأعلى من مبنى قوات الدرك تحمل لافتة (المخابرات التركية)، حيث قام مسؤول بالمخابرات التركية بالحصول على إفادته وتحذيره من الإقدام مجددا على الغناء بالكوردية "لأن ذلك بمنزلة دعم وتأييد لتنظيم العمال الكوردستاني المصنف إرهابيا".
وحذر المسؤول بالاستخبارات التركية المطرب المشتبه به من أن المشكلات ستلاحقه في حال أدائه أغاني كوردية مجددا، كما وجهت للرجل تهمة الترويج لتنظيم إرهابي، لافتا إلى أن جميع أغانيه متطرفة وتستفز المواطنين.
وطالب المسؤول الأمني التركي المطرب الكوردي بعدم المشاركة في الفعاليات الترويجية الداعمة لحزب الشعوب الديمقراطي الكوردي، وعدم أداء أغان كوردية مجددا، مشددا على أن هذا التحذير هو الاخير له.
وأفيد بأن المطرب المذكور تقدم "بطلب إلى شعبة جمعية حقوق الإنسان التركية في كيليس وطالبها بتقديم الدعم القانوني له".
وبالمناسبة، روت الصحيفة قصة معتقل كوردي مسن قالت إنه "لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سجن باتنوس بولاية آغري جنوب شرقي تركيا بعدما رُفض طلب إخلاء سبيله رغم مرضه".
وأشارت إلى أن "علي بوشناك البالغ من العمر 80 عاما اعتقل وزج به في السجن عام 2017بسبب إلقائه قصائد مدح باللغة الكوردية جرى اعتقاله في إطار الحملات الأمنية ضد منظمة اتحاد مجتمعات كردستان".
وختمت صحيفة زمان التركية، الموضوع بالقول إن السلطات التركية لا تتهاون "مع المتحدثين باللغة الكوردية وتحظر استعمالها للدراسة حتى في مدارس المدن ذات الأغلبية الكوردية، كما تحظر تعليق أي لافتات تحمل كلمات أو عبارات كوردية، بالإضافة إلى حظر تدريس اللغة الكوردية في مراكز اللغات".
