"اللحم بالعجين".. أكلة سريعة تخفف من حدة شتاء أربيل (صور)
شفق نيوز/ في أجواء الشتاء الباردة، يزداد
إقبال المواطنين في إقليم كوردستان على تناول "اللحم بالعجين"، حيث تُعد
هذه الأكلة التقليدية واحدة من أشهر المأكولات التي تزين موائد العائلات، نظرًا
لطعمها اللذيذ وسهولة تحضيرها.
وحول هذه الأكلة، قال الشيف فارس أحمد، لوكالة
شفق نيوز، الذي يدير أحد المطاعم في أربيل، إن "سر نجاح اللحم بالعجين يكمن
في بساطة مكوناتها وجودة المواد المستخدمة، حيث تُحضّر باستخدام عجينة رقيقة تُفرد
جيدًا، ويوضع عليها مزيج من اللحم المفروم الطازج، مع البصل والطماطم والفلفل
الحار، إلى جانب التوابل الخاصة مثل الكمون والفلفل الأسود، ثم تُخبز في فرن الطين
التقليدي أو الأفران الحديثة التي تمنحها قرمشة مميزة".
وأضاف أن "هذه الأكلة تُقدّم عادة مع
اللبن أو الشاي الحار، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لتدفئة الجسم خلال الطقس
البارد".
فيما يرى سيروان، وهو أحد زبائن المطعم، أن
"اللحم بالعجين ليس مجرد طعام سريع، بل بات جزء من التراث الكوردي".
وتابع في حديث لوكالة شفق نيوز: "أحب
تناولها في أي وقت، سواء على الفطور أو العشاء و أسعارها مناسبة جدًا، حيث يمكنك
شراء قطعة واحدة بـ1000 دينار فقط، وهي كافية لتشبع شخصًا واحدًا".
وليس بعيدا عن سيروان، تؤكد إيمان، لوكالة شفق
نيوز، أنه "في الشتاء، نفضل دائمًا تناول اللحم بالعجين لأنها خفيفة ودافئة
والأطفال يحبونها، وأنا أجدها خيارًا مثاليًا للعزومات العائلية، لاسيما ان
أسعارها معقولة مقارنة بالأطعمة السريعة الأخرى، وهي ألذ بكثير".
من جهته، بين محمد، وهو زبون للمطعم، لوكالة
شفق نيوز: "أفضل تناول اللحم بالعجين لأنها وجبة سريعة وشهية وسهلة التناول
حتى أثناء التنقل، وطعمها الحار يناسب الأجواء الباردة، وأعتقد أن سعرها معقول
جدًا بالنسبة لجودتها".
وبالعودة للشيف أحمد، فإنه يؤكد أن "فصل
الشتاء يشهد زيادة كبيرة في الطلب على اللحم بالعجين، حيث يتوافد الناس من مختلف
الأعمار لتناولها سواء داخل المطاعم أو طلبها كوجبات جاهزة للتوصيل إلى
المنازل".
ولفت إلى أنه "في الأيام الباردة، يزداد
الطلب، وخصوصًا من العائلات التي تفضلها على الوجبات السريعة المستوردة، ونحن نعمل
باستمرار على تطوير النكهات لإرضاء أذواق الزبائن".
ويعتقد الكثيرون أن اللحم بالعجين يُعد بمثابة
نسخة محلية من البيتزا العالمية، إلا أن نكهتها الشرقية المميزة تجعلها خيارًا
مفضلاً لدى الكثيرين، ليس فقط في إقليم كوردستان، بل حتى بين الزوار والسائحين
الذين يحرصون على تجربتها خلال زياراتهم للمنطقة.