السليمانية ترحب بالاتفاق النفطي بين بغداد وأربيل: نجاحه مرهون بعدم خرقه

السليمانية ترحب بالاتفاق النفطي بين بغداد وأربيل: نجاحه مرهون بعدم خرقه
2025-09-28T08:37:37+00:00

شفق نيوز- السليمانية

رحّب مواطنو السليمانية، يوم الأحد، بالاتفاق النفطي الأخير بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية في بغداد، والذي ينصّ على تصدير نفط الإقليم عبر شركة تسويق النفط الوطنية (سومو). 

وقال المواطن حسن علي، وهو أحد سكان مدينة السليمانية لوكالة شفق نيوز، إن "الاتفاق خطوة مهمة نحو حل الأزمات المستمرة، لكن قيمته الحقيقية تظهر فقط عند التزام بغداد بصرف الرواتب بانتظام كما يحصل في بقية المحافظات".

وأضاف "نحن مواطنون عراقيون ولسنا من درجة ثانية، وإذا كانت ثروات الإقليم تذهب إلى بغداد فمن واجبها أن تعيد إلينا حقوقنا كاملة وبما يضمن حياة كريمة لأسرنا".

إلى ذلك، رأى الخبير الاقتصادي دارا كريم، أن الاتفاق يمثل فرصة لتعزيز الثقة بين أربيل وبغداد"، مؤكدا بالقول:"إن إدارة صادرات نفط الإقليم عبر شركة سومو يعد قرارا تنظيميا مهما، لكن نجاحه يعتمد على التنفيذ الواقعي".

وأضاف كريم، في حديثه للوكالة، أن "استمرار تأخير الرواتب أو التمييز بين موظفي الإقليم والوسط والجنوب سيقوض الاتفاق ويعيد الأزمات من جديد والثروات ملك لكل العراقيين، وتوزيعها العادل يحقق الاستقرار المالي والاجتماعي".

في المقابل، أكد المراقب السياسي شورش محمود، لوكالة شفق نيوز، أن "هذا الاتفاق يمثل اختبارا لجدية الطرفين في احترام الدستور"، موضحاً أن "الدستور هو الضامن لحقوق جميع المكونات، والالتزام به كفيل بحل أغلب الخلافات".

وأضاف أن "ما يقلق المواطنين هو أن تتحول الخلافات السياسية إلى وسيلة لمعاقبتهم، وهذا أمر مرفوض تماماً"، مشددا على ضرورة أن تضع حكومتي بغداد وأربيل مصلحة الشعب فوق كل اعتبار، وأن يُثبتان مبدأ (خدمة المواطن أولاً وأخيراً)".

وفي السياق ذاته، عبّرت المعلمة هيفاء أحمد، عن تطلعها في أن ينعكس الاتفاق مباشرة على حياة المواطنين، قائلة: "لقد عانينا طويلاً من عدم انتظام الرواتب ومن شعورنا بعدم المساواة مع بقية المحافظات".

وأضافت هيفاء في حديثها للوكالة، أن "ما نطالب به بسيط جداً في أن نحصل على حقوقنا كاملة وأن نتقاضى رواتبنا بانتظام، وأن يُنظر إلينا كمواطنين عراقيين كاملي الحقوق، ولا نريد أن تكون مواردنا وقوداً للخلافات السياسية، بل ضمانة لحياة كريمة واستقرار لمجتمعنا".

ويأمل الشارع الكوردستاني أن يشكل هذا الاتفاق بداية جديدة لتجاوز الخلافات المزمنة، وأن يؤدي إلى ترسيخ مفهوم المواطنة المتساوية، بحيث ينال مواطنو الإقليم حقوقهم كما ينالها مواطنو البصرة وبغداد وكربلاء والأنبار وصلاح الدين وديالى، دون أي تمييز.

وبعد أكثر من عامين ونصف العام من التوقف، استؤنفت، صباح أمس السبت، عمليات تصدير النفط الخام من حقول إقليم كوردستان عبر حقل "فيشخابور" إلى ميناء جيهان التركي، بمعدل 190 ألف برميل يومياً.

وجاءت هذه الخطوة عقب عدة اجتماعات بين وفدي وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان ووزارة النفط الاتحادية، حيث تم التوصل في النهاية إلى اتفاق ثلاثي بين الوزارتين والشركات الدولية المستثمرة، يقضي بأن تتم عمليات التصدير عبر شركة تسويق النفط العراقية (سومو) التي تتولى إيصال نفط كوردستان إلى ميناء جيهان.

ودعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، في حينها، رئيس مجلس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، إلى إيجاد حلّ جذري لمسألة رواتب ومستحقات الإقليم، فيما أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، بأن اتفاق بغداد- كوردستان سيكون مدخلا لتسوية باقي الملفات.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon