السليمانية تبحث "طبياً" "جدري القردة" وآلية السيطرة عليه (صور)
شفق نيوز/ أقيمت في كلية الطب البيطري بجامعة السليمانية، يوم الإثنين، ندوة موسعة حول فيروس "جدري القردة" بحضور نخبة من المختصين وطلاب جامعيين.
وقال الدكتور عثمان جمال أستاذ في كلية الطب البيطري في جامعة السليمانية لوكالة شفق نيوز، إنه بالتعاون ما بين كلية الطب البيطري وكلية الطب في جامعة السليمانية ومديرية صحة المحافظة اقمنا اليوم هذه الندوة لعرض آخر الدراسات المتعلقة بفيروس "جدري القردة" والذي انتشر في بعض الدول خلال الفترة الأخيرة".
وأضاف أنه "تم مناقشة آلية التوعية بالمرض وأعراضه والاستراتيجيات الوقاية والسيطرة عليه وكذلك الإجراءات اللازمة للاستجابة لتفشي المرض وأحدث الأبحاث والتطورات في مجال العلاج".
وقبل أيام، أعلنت دائرة المستشفى البيطري التابعة لوزارة الزراعة العراقية،، رفع أقصى درجات الرصد والتحري عن مرض جدري القردة في حدائق الحيوانات وأماكن بيع الحيوانات.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية، يوم الاثنين الماضي 19 آب 2024، خلو البلاد من مرض "جدري القرود" المعروف بـ"أم-بوكس، مطمئنة المواطنين باتخاذ الإجراءات اللازمة.
ومرض جدري القردة، المعروف أيضًا باسم "جدري القرود"، هو مرض فيروسي نادر ينتمي إلى عائلة الفيروسات التي تشمل الفيروس المسبب للجدري. يتسبب هذا المرض في ظهور طفح جلدي يشبه الجدري التقليدي، ولكنه أقل خطورة.
اكتشف مرض جدري القردة لأول مرة في القردة المختبرية عام 1958، ومن هنا جاء اسمه و سجلت أول حالة بشرية في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية وهو ينتقل من الحيوانات إلى البشر عبر الاتصال المباشر بدماء الحيوانات المصابة أو سوائلها الجسدية.
كما يمكن أن ينتقل أيضًا بين البشر من خلال الاتصال المباشر مع سوائل الجسم، أو القروح الجلدية لشخص مصاب، أو عبر الرذاذ التنفسي في حالات الاتصال الطويل والوثيق.
اما الأعراض الأولية فهي تشمل الحمى، الصداع، آلام العضلات، وانتفاخ الغدد الليمفاوية و يتبع ذلك ظهور طفح جلدي يبدأ غالبًا على الوجه ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
فيما يعتمد التشخيص على الفحص السريري للطفح الجلدي وتأكيد الإصابة من خلال الاختبارات المخبرية و لا يوجد علاج محدد للمرض، ولكن معظم الحالات تتعافى بشكل طبيعي، ويمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات في بعض الحالات. اما عن الوقاية فيعتبر التطعيم ضد الجدري فعّالًا في الوقاية من جدري القردة و ينصح بتجنب الاتصال بالحيوانات البرية التي قد تحمل الفيروس، واتباع إجراءات النظافة الشخصية.