الديمقراطي الكوردستاني يبحث خمسة محاور خلال اجتماع خاص

شفق نيوز/ عقدت اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، يوم الاثنين، اجتماعاً موسعاً للتباحث بعدد من الملفات، أبرزها العلاقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، والعلاقات مع الأطراف السياسية الكوردية الأخرى.
وجاء في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن الاجتماع عُقد برعاية رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، بحضور أعضاء اللجنة المركزية ومسؤولي اللجان التنظيمية.
وركز الاجتماع على خمسة محاور، الأول حول العلاقة مع الحكومة الاتحادية، حيث أشار البيان: "لقد كان لحزبنا دور مؤثر خلال مرحلة إسقاط النظام السابق، وفي تأسيس عراق جديد يتمتع فيه جميع المواطنين بالحرية والأمن وينالون حقوقهم وحرياتهم وفق الدستور، عراق خالٍ من التمييز القومي والديني والمذهبي. شاركت قيادة كوردستان بتفويض من برلمان كوردستان في تأسيس هذا العراق الجديد على أسس الشراكة والتوافق والتوازن وإدارة البلاد بمشاركة جميع المكونات، وفق الدستور الدائم لجمهورية العراق، ولتأمين حياة كريمة لكل أبناء العراق، سعيًا إلى إنهاء المآسي والدمار الذي حل بالعراق عامة وكوردستان خاصة".
وأضاف: "لكن للأسف، وبعد مرور سنوات على سقوط النظام، اتجه بعض القائمين على السلطة في بغداد إلى نهج بعيد عن الفيدرالية، نحو إعادة النظام المركزي والابتعاد عن الدستور والاتفاقات السياسية التي أُبرمت بين الأطراف لتشكيل الحكومة. ولجأوا إلى استخدام رواتب موظفي إقليم كوردستان وميزانيته كورقة ضغط. وعليه، يؤكد الاجتماع دعم ومساندة الموقف السياسي لحزبنا فيما يتعلق برواتب موظفي كوردستان، ويثمن موقف الأحزاب الكوردستانية الذي أُعلن خلال الاجتماع المشترك بتاريخ 31 آيار/ مايو 2025، كما يشدد على ضرورة حل المشاكل عبر الآليات الدستورية، ويدين السلوكيات اللادستورية التي تستهدف مستوى معيشة موظفي كوردستان ومواطنيه".
كما تطرق البيان للمحور الثاني حول العلاقة مع القوى والأطراف السياسية الكوردستانية،: "بذلنا جهودًا متواصلة لترتيب البيت الكوردستاني، وسعينا بجدية إلى تأسيس تحالف كوردستاني للمشاركة في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب العراقي، لكي نحظى بدور أكثر فاعلية كمكون كوردي في بغداد، لا كأحزاب متفرقة. إلا أن مساعينا لم تكلل بالنجاح. وقد دعونا مراراً الأطراف الكوردستانية كافة إلى التعاون والعمل المشترك، واستضفنا اجتماعاً مشتركاً حضرته غالبية الأحزاب والقوى، في حين رفضت بعض الأطراف مبادرة لم يكن هدفها سوى التشاور وتبادل الرؤى حول قرار وزارة المالية الاتحادية المجحف بحق حقوق وامتيازات موظفي ومواطني إقليم كوردستان. ومن الجدير بالذكر أن الاجتماع كان ناجحاً ومثمراً".
وتطرق الاجتماع بمحوره الثالث لزيارة رئيس حكومة الإقليم إلى الولايات المتحدة، حيث لفت إلى أنها "كانت ناجحة، وأسهمت في تعزيز العلاقات بين الإقليم والولايات المتحدة، إضافة إلى توقيع اتفاقيات في قطاعي النفط والغاز ضمن الأطر الدستورية والقانونية لإقليم كوردستان، والتي اعتُبرت داعمة لاقتصاد الإقليم والعراق بشكل عام".
وفي محور الاجتماع الرابع تم التطرق لعملية تشكيل الكابينة العاشرة لحكومة الإقليم، حيث قدمت لجنة التفاوض في الحزب إحاطة عن مستجدات عملية تشكيل الكابينة العاشرة لحكومة الإقليم، وأكدت استمرار الجهود بهدف الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن.
وفي المحور الخامس تم التباحث في الانتخابات التشريعية لمجلس النواب العراقي (الدورة السادسة)، حيث استعرضت اللجنة العليا المشرفة على العملية الانتخابية التحضيرات والاستعدادات الجارية، وقدمت خططها وبرامجها المستقبلية، وتم عرض ومناقشة البرنامج التفصيلي وخطة عمل اللجان المختصة في الحزب وفق السياقات الموضوعة، ونالت هذه الخطة مصادقةالاجتماع.