الحزب الديمقراطي الكوردستاني يعلن شرطاً "وحيداً" للمضي في حوار سياسي
شفق نيوز/ أعلن عرفات كرم مسؤول ملف العراق في مقر بارزاني، مساء الأربعاء، عن شرط للمضي في حوار سياسي، على وقع أزمة متصاعدة في المشهد العراقي.
وقال كرم في تغريدة له، "نحن - في الحزب الديمقراطي الكوردستاني - مع الحوار شريطة حضور الأطراف الأساسية كافة".
وفي وقت سابق من اليوم، كشف مصدر مطلع من داخل الإطار التنسيقي، عن سعي الإطار لتشكيل لجنة خماسية لا تضم نوري المالكي وقيس الخزعلي، تتصدى للحوار مع رجل الدين البارز مقتدى الصدر.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "وتابع المصدر "الإطار يحاول أن تشمل اللجنة، زعيم تحالف الفتح هادي العامري، ووزير الخارجية فؤاد حسين ممثلاً عن الحزب الديمقراطي، وزعيم حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، إلى جانب قيادات تحظى بقبول الصدر".
ويعترض أنصار مقتدى الصدر على مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، واقتحم "الصدريون" مجلس النواب وأعلنوا عن اعتصام مفتوح منذ نحو شهر، للضغط صوب حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي المقابل، يحذر الإطار التنسيقي الذي يضم عدداً من القوى والأحزاب الشيعية، ويعتبر الخصم الرئيسي للصدر، من محاولة "للإنقلاب على الشعب والدولة ومؤسساتها".
ويرجع التوتر حين فازت كتلة الصدر بـ 73 مقعدا في الانتخابات، ما جعلها أكبر تكتل في مجلس النواب المؤلف من 329 مقعداً، لكن المحادثات الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة تعثرت لشهور، الأمر الذي دفع لاستقالة نواب كتلة الصدر، ليعقب ذلك تأدية 64 نائباً جديداً اليمين الدستورية في يونيو/حزيران، ما جعل "الإطار التنسيقي"، الأكبر في البرلمان.
وفي العاشر من أغسطس/ آب، أمهل الصدر مجلس القضاء الأعلى أسبوعا واحدا لحل البرلمان لإنهاء المأزق السياسي، لكن المجلس افاد ان الأمر ليس من صلاحياته، مما دفع المئات من "الصدريين" للاعتصام خارج مقر مجلس القضاء قبل أن يوجه زعيمهم بالانسحاب.