الإدارة الذاتية الكوردية.. احتجاجات على تجنيد الفتيات القاصرات
شفق نيوز/ تظاهرت أسر كوردية، يوم الأحد، أمام مقر للأمم المتحدة في مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، احتجاجاً على تجنيد بناتهم القاصرات في صفوف "الشبيبة الثورية" التابعة للإدارة الذاتية، معتبرين ذلك بمثابة عمليات خطف للقصر بحسب ذويهم.
واتهمت ثلاثة أُسر الأحد الماضي "الشبيبة الثورية" بخطف فتياتهن القاصرات في مدينة عامودا ونقلنهن إلى معسكرات للتدريب.
وقالت بلقيس حسين لوكالة شفق نيوز، إن "الشبيبة الثورية خطفت أبنتي (أفين 15 عام) منذ أسبوع برفقة أثنين من زميلاتها في المدرسة".
وأكدت السيدة التي وقفت أمام مقر الأمم المتحدة وهي ترفع صورة أبنتها أنها "توجهت إلى المراكز الأمنية والجهات المعنية ومكتب حماية الطفل التابع لقسد ولكنها لم تتلقى أي وعود بإعادة أبنتها القاصر".
وإلى جانب بلقيس احتجت خمسة عوائل أخرى من مدن عديدة تعرضت أطفالهن للتجنيد منذ أوقات مختلفة تراوحت بين 7 أشهر وأسبوع.
وتشير مصادر شفق نيوز إلى أن "الشبيبة الثورية جندت منذ بداية العام الجاري أكثر من 100 طفل في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا".
والشبيبة الثورية تتبع للإدارة الذاتية وتتكون من شباب وشابات معظمهم من القاصرين وغالبا ما يتهمون بأعمال مرتبطة بتجنيد الأطفال والاعتداء على النشطاء والمعارضين وكذلك أتهم المجلس الوطني الكوردي مراراً هذه المجموعة بالوقوف خلف عمليات حرق واعتداء طالت مقراته في المنطقة.
وذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة في أيار/مايو الماضي أنه تم تجنيد أكثر من 400 طفل بين تموز/يوليو 2018 وحزيران/يونيو 2020 من قبل وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا.
وبالرغم من توقيع قوات سوريا الديمقراطية خطة عمل مع الأمم المتحدة في 29 حزيران/ يونيو 2019 من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن 18 واستخدامهم في الأعمال العسكرية إلا أن عملية تجنيد الأطفال لا تزال مستمرة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وكانت "قسد" قد أنشأت مكاتب خاصة لحماية الطفل في النزاعات المسلحة وأعادت هذه المكاتب العشرات من الأطفال والقاصرين إلا ذويهم بعد تجنيدهم .