اعتصام واحتجاجات في قضاء كفري بسبب الإهمال الخدمي والإداري (صور)
شفق نيوز/ نظم المئات من سكان قضاء كفري، التابع لإقليم كوردستان، بمختلف شرائحهم اعتصاماً مفتوحاً يوم الجمعة، احتجاجا على الإهمال الخدمي والإداري للقضاء، مقارنة بقضاء كلار.
وقال الناشط المدني والسياسي شمال رؤوف، لوكالة شفق نيوز، إن "المئات من أهالي كفري يواصلون الاعتصام بسرادق مفتوحة منذ يوم أمس، احتجاجا على تهميش وإهمال القضاء بعموم الملفات المختلفة".
وأضاف رؤوف، أن "أبرز مطالب المعتصمين، فتح دوائر خدمية ومؤسسات حكومية أسوة بقضاء كلار، وإنهاء الحيف والإهمال الخدمي الذي يسود كفري، بعكس ما يشهده قضاء كلار من إعمار وازدهار في عموم القطاعات".
وأشار إلى أن "من بين المطالب فتح كليات تابعة لجامعة كرميان في كفري، أسوة بالوحدات الإدارية التابعة لوحدة كرميان"، لافتاً إلى أن "قضاء كفري يشهد نزوحاً كبيراً نحو مناطق الإقليم، بسبب البطالة وانعدام فرص العمل بحثاً عن مقومات المعيشة والخدمات".
وعلى هامش الاحتجاجات، طالب مزارعون، إدارة كرميان بالسماح لهم باستغلال الأراضي الزراعية الواقعة بين كفري وناحية جبارة التابعة لمحافظة ديالى، منتقدين منع سلطات كرميان للمزارعين من استغلال الأراضي وتحويلها إلى إيرادات اقتصادية ومعيشية تعالج جانباً كبيراً من البطالة وانعدام فرص العمل.
ويعد قضاء كفري من الاقضية التي يمتد عمرها لأربعة قرون، وكان في السابق يتبع ادارياً الى كركوك ومن ثم انتقل الى ديالى، قبل ان تتحول الى ادارة گرميان في اقليم كوردستان.
كما يعتبر قضاء كفري من المناطق المتنازع عليها، ويقطنها حالياً بالإضافة للعرب عدة قوميات من الكورد والتركمان، ويبلغ سكانه أكثر من 50 ألف نسمة باستثناء المقيمين في محافظات اخرى واقليم كوردستان.
وتشتهر بأشجار السدر وتوجد حولها آبار نفطية يعتقد أنها امتدادات حقول كركوك النفطية لكنها لم تستخرج، فيها هضبة ارتفاعها 335م وتطل على المدينة.ويضم قضاء كفري نواح عدة، منها وزنانة وسرقلعة وكوكس وخان، وتتبعها ما يقارب مئة قرية، وتشتهر بالزراعة وتربية المواشي، ويعتقد أن تسميتها نسبة إلى شجرة الكفَر التي استعملت لاستخراج الفحم الحجري وما تزال آثاره موجودة في قرية ناصالح القريبة من المدينة.
