ازدياد حالات العنف ضد النساء في گرميان
شفق نيوز/ كشفت إحصائية جديدة، يوم الخميس، عن ارتفاع مستوى العنف ضد النساء في گرميان باقليم كوردستان خلال العشرة أشهر من العام الجاري 2021، مقارنة بذات المدة من العام الماضي.
وتظهر الإحصائية الجديدة الصادرة عن مديرية مناهضة العنف ضد النساء، وأطلعت عليها وكالة شفق نيوز، زيادة الحالات بنسبة 23 ٪ عن العام الماضي.
وتقول المديرية، في احصائيتها، إن "ارتفاع حالات العنف ضد المرأة لا يعود إلى زيادة الظاهرة في الإقليم، وإنّما إلى ارتفاع نسبة الوعي لدى النساء، والتبليغ عن حالات تعرّضهن للعنف لدى الدوائر المعنية، بعد أن كان التبليغ عن هذه الحالات شبه غائب في السابق".
واضاف البيان أنه "تم تسجيل 954 شكوى عنفية خلال العشرة أشهر الأولى من العام الحالي، بينما تم تسجيل 729 شكوى خلال العام الماضي".
وأشار البيان إلى أن "حالات القتل ازدادة حالة واحدة عن العام الماضي، وتم تسجيل أربعة حالة حرق للنساء وحالتي إحراق النساء لأنفسهن"، لافتاً إلى " تسجيل 6 حالات اعتداء جنسي، فيما كانت في العام الماضي 11 حالة".
وتقول "ئاواز محمد" وهي ناشطة مدنية، لوكالة شفق نيوز، إنّ ظاهرة العنف ضد النساء ازدادت في كوردستان خلال السنوات الأخيرة، وتحديداً بعد ظهور تنظيم "داعش"، عازية السبب في ذلك إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية المتوترة وانتشار السلاح، مع تراجع أدوار التربية، بالإضافة إلى العادات والتقاليد.
وأوضحت، أنّ "مواقع التواصل الاجتماعي وعدم وجود رقابة صارمة عليها وما يُنشر فيها، بدون مراعاة الفرد وعمره، تأتي في مقدمة الأسباب التي مهّدت الطريق لزيادة هذه الظاهرة".
وانتقدت، وزارة الثقافة في الإقليم بسبب "عدم قيامها بواجبها ودورها الحقيقي بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات والقنوات الإعلامية التي تبثُ مسلسلات وأفلام مخالفة للعادات والتقاليد والعُرف الاجتماعي في كوردستان".
ولمعالجة هذه الظاهرة أو منع زيادتها على الأقل مستقبلاً، تقترح "ئاواز محمد"، معالجة الأزمة السياسية وتحسين حياة الفرد اقتصادياً أولاً، وأن يكون لبرلمان الإقليم سلطة على بعض الدوائر الحكومية الرقابية.
كما أكدت على ضرورة إعطاء المقبلين على الزواج دورات توعوية، تخصّ الحياة الزوجيّة وواجبات الزوج والزوجة مع بعضهما، مُحذّرة في الوقت ذاته من أنّ عدم معالجة هذه الظاهرة سيجعل من المجتمع الكوردي مفكّكاً أسرياً خلال السنوات القادمة.