أمريكا تبلغ إيران: لم يكن لنا أي دور بقصف القنصلية في دمشق
شفق نيوز/ أكد موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤول أمريكي، يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "أبلغت إيران بأنه ليس لها أي دور أو علم مسبق" بالضربة التي طالت القنصلية الإيرانية في سوريا، بحسب ما نقله موقع قناة "الحرة" الأمريكية.
وقصفت طائرات حربية يشتبه بأنها إسرائيلية، القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، الإثنين، حيث قالت طهران إن القصف أودى بحياة 7 مستشارين عسكريين، من بينهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي، أن الولايات المتحدة "لم يكن لها أي دور في الضربة (الإسرائيلية) ولم نكن على علم بها في وقت مبكر".
وأضاف المسؤول الأمريكي الكبير، أن الولايات المتحدة "أبلغت إيران بذلك مباشرة".
وحسب "أكسيوس"، تُظهر "الرسالة النادرة"، على حد وصفه، أن "إدارة الرئيس جو بايدن، تشعر بقلق عميق من أن الضربة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي، واستئناف الميليشيات الموالية لإيران هجماتها ضد القوات الأمريكية".
وفي أعقاب الضربة، تعهدت إيران بالانتقام، واتهمت إسرائيل بـ"انتهاك جميع الاتفاقيات الدولية"، إذ نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله، إن إيران "تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي"، وأنها ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي".
ولم تتدخل إيران بشكل مباشر في الصراع الحالي في قطاع غزة، وتعتمد في الغالب على وكلائها في المنطقة.
ولا تعلق إسرائيل عادة على الهجمات التي تشنها قواتها في سوريا. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية"، وفق رويترز.
وكانت المخابرات الإسرائيلية تتابع منذ فترة طويلة زاهدي، الذي كان مسؤولا عن التسليح والتنسيق مع حزب الله اللبناني وغيره من الميليشيات الموالية لإيران في لبنان وسوريا، حسب "أكسيوس".
ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "نافذة عملياتية لاستهدافه (زاهدي) لم تُفتح إلا في الأيام الأخيرة".
وأضاف الموقع الأمريكي أن "الإسرائيليين لم يخبروا الولايات المتحدة بأنهم يخططون لقصف مبنى القنصلية".
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون للموقع، إن إسرائيل "أخطرت إدارة بايدن قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة، لكنها لم تطلب الضوء الأخضر الأمريكي".
وذكر مسؤول أمريكي أن الإخطار الإسرائيلي للولايات المتحدة، "لم يكن مفصلا، ووصل عندما كانت الطائرات العسكرية في الجو بالفعل".
وفي الساعات التي تلت القصف، شُنت عدة هجمات بطائرات مسيّرة من سوريا على إسرائيل، واعترضتها أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي.
وحذر مسؤول أمريكي كبير، حسب "أكسيوس"، من احتمالية أن يكون هناك "تصعيد في القتال بين إسرائيل وإيران ووكلائها".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع، إن "الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، تحسبا لهجمات انتقامية من الميليشيات المتحالفة مع إيران في سوريا".
واندلعت الحرب المدمّرة في غزة بهجوم شنته حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل، مما دفع الأخيرة للرد متوعّدة بـ"القضاء" على الحركة. وتبادلت إسرائيل وحزب الله القصف مذاك بشكل يوميا تقريبا عند الحدود اللبنانية.
كما شُنت ضربات نُسبت لإسرائيل على أهداف في سوريا، معظمها عسكري وأخرى تابعة لمسلحين مدعومين من إيران، بما في ذلك من حزب الله. لكن إسرائيل لا تعترف رسميا بذلك.
ويأتي القصف، الإثنين، بعد ثلاثة أيام على إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن ضربات "إسرائيلية" في شمال سوريا، أودت بـ 53 شخصا، من بينهم 38 جنديا و7 من عناصر حزب الله.