قائد "قسد" يحذر من هجوم جديد يطال سجون داعش ويؤكد: هكذا سهلنا اغتيال القُرشي
شفق نيوز/ أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، يوم الأحد، أن تنظيم داعش يشكل تهديداً متزايداً برغم مقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي، كاشفا ان قواته قدمت تسهيلات أمنية للقوة الأمريكية التي نفذت عملية الهجوم على القرشي في محافظة إدلب السورية، من دون أن يكشف عن تفاصيلها.
وحذر عبدي، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، ترجمتها وكالة شفق نيوز، من مخاطر وضع السجون التي يحتجز فيها الآلاف من عناصر داعش والإرهابيين، ومن مخاطر تكرار حادثة الهجوم على سجن غويران في الحسكة قبل أسبوعين، والتي أدت إلى فرار مئات الارهابيين ومقتل مئات الاشخاص، بمن في ذلك في صفوف قوات سوريا الديمقراطية أثناء عملية احتواء الهروب الكبير من السجن المتداعي.
وقال عبدي، وفقاً للوكالة الأمريكية، إن "مقاتلي داعش ما زالوا حاضرين بشكل كبير في أعقاب هجوم مميت شنه المسلحون المتشددون على سجن غويران"، مشيرا إلى أنه أدى إلى مقتل 121 مقاتلا من القوة التي يقودها الكورد حتى اللحظة.
وتابع: "نحن محاطون بتنظيم داعش، لقد قلنا هذا مرات عديدة، إذا لم نكافح لمحاربة داعش الآن، فسوف ينتشرون مجددا"، لافتا إلى أن الهجوم على السجن تسبب في اندلاع 10 أيام من الاشتباكات بين المقاتلين الكورد المدعومين من الولايات المتحدة وبين مسلحي داعش، مما ادى الى وقوع نحو 500 قتيل من كلا الجانبين إلى أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من فرض السيطرة على الوضع.
وأشار عبدي، إلى اتخاذ خطوات أمنية فوراً من أجل احتواء الخلايا النائمة لداعش بعد الهجوم حيث جرى إفراغ مراكز الاعتقال التي تتميز بالعيوب خشية تعرضها لهجمات مشابهة، ونفذت عمليات تمشيط أمنية وفرض حظر تجول للحد من الحركة ليلاً".
وبحسب قائد "قسد" فإن قواته "قدمت المساعدة في الغارة العسكرية الامريكية التي قتلت القرشي في إدلب الأسبوع الماضي، وذلك من خلال تسهيل المرور وخدمات لوجستية، لكن من دون المشاركة مع مقاتلين على الأرض"، مردفاً بالقول "قدمنا الأمن والأمان للأفراد (العسكريين) الذين دخلوا، هذا كل ما يمكنني قوله".
ورغم أن معنويات داعش ربما تكون قد تضررت بمقتل القرشي، إلا أن عبدي، وبحسب تصريحه للوكالة الأمريكية، أعرب عن اعتقاده أن ذلك "لن يؤدي إلى تراجع التنظيم".
وتابع: "أتحمل شخصيا المسؤولية عن الهجوم الذي وقع على السجن"، الأكبر والأكثر دموية منذ أن خسر داعش الباغوز، وهي آخر منطقة كان داعش سيطر عليها في سوريا في العام 2019.
واستدرك القيادي الكوردي بالقول: "لم ننفذ مسؤولياتنا بشكل جيد، حيث حصلت (قسد) على معلومات استخباراتية مرتين في العام الماضي تشير إلى أن الخلايا النائمة لداعش تخطط لمهاجمة السجن، وجرى إحباط هجوم واحد"، لافتا إلى أن "معلومات استخباراتية أفادت قبل الهجوم، أنهم يريدون تنفي1 ذلك، وجرى اتخاذ إجراءات، لكن فشلت القوات بعد ذلك".
وحمّل عبدي، بحسب "أسوشيتد برس"، المجتمع الدولي "جانبا من المسؤولية أيضا تجاه قضية مسلحي داعش الاجانب المحتجزين في السجون والمعسكرات التي تشرف عليها القوات الكوردية".
وخلص إلى القول إن "عمليات بحث وتدقيق تجري حاليا في 27 مركز احتجاز يضم معتقلي داعش، لأجل تحديد نقاط الضعف الأمنية، كما جرى إفراغ ثلاثة سجون وتوزيع السجناء في منشآت مختلفة".
وختم المسؤول الكوردي، حديثه بالإشارة إلى أن "السلطات الكوردية تفتقر إلى الموارد اللازمة لإقامة سجون جديدة لاحتجاز المعتقلين الخطيرين".