فرنسا.. تجدد الشغب داخل السجون احتجاجاً على "مكافحة المخدرات"

شفق نيوز/ تواجه السلطات الفرنسية أعمال شغب داخل السجون احتجاجاً على الجهود الحكومية لمكافحة تهريب المخدرات، وآخرها ليل الأحد على الاثنين.
وبدأت هذه الاحتجاجات الأسبوع الماضي، وشملت العديد من السجون ومراكز الاعتقال، في وقت تكافح فيه السلطات ما أسمته "تسونامي الكوكايين" القادم إلى البلاد.
ووفق صحيفة "ليبراسيون"، قام المحتجون بحرق عدة سيارات في مآوى سجون أو بمناطق قريبة منها أو أمام منازل أفراد وضباط يعملون بالسجون ومراكز إيقاف، كما تم إطلاق النار باتجاه باب إحدى المؤسسات.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أن الشغب استهدف سجونا ومراكز اعتقال في تولون، ومرسيليا، وفيلبينت، ونيم، ولوين.
وبحسب وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، فإن أصابع الاتهام تتجه أكثر نحو من وصفهم بـ"حثالة المخدرات"، كما لم يستثن في تكهناته اليسار المتطرف أو التدخل الأجنبي، وفق تعبيره.
والأسبوع الماضي، تعرضت العديد من السجون للهجمات، وهي تولون، وإيكس أون بروفانس، ومرسيليا، وفالانس، ونيم في جنوب فرنسا، وفيلبانت ونانتير قرب باريس.
وأطلق مجهولون النار من أسلحة آلية على سجن مدينة تولون الجنوبية، بينما أُحرِقت مركبات خارج سجون أخرى في أنحاء البلاد، وتعرض موظفون لتهديدات. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الهجمات منسقة أو من نفذها.
واللافت أن المهاجمين كانوا يتركون الرمز DDPF" Droit des Prisonniers Français" على الجدران والأبواب، وهو مختصر جملة الدفاع عن حقوق السجناء الفرنسيين".
وأدى جلب كميات قياسية مرتفعة من الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا على مدى سنوات إلى انتشار المخدرات محليًّا، مما أثار موجة من العنف المرتبط بالمخدرات في أنحاء القارة.
ولم تسلم فرنسا، حيث جرى ضبط كميات كبيرة من الكوكايين، وتجني عصابات أرباحا طائلة من الاتجار به، من أعمال العنف المرتبطة بالمخدرات والتي انتشرت من مدن مثل مرسيليا إلى بلدات أصغر لم تكن تشهد مثل هذا العنف.
وأعلن مكتب المدعي العام الفرنسي المعني بمكافحة الإرهاب الأسبوع الماضي، توليه التحقيق في الهجمات التي استهدفت السجون.