إصابات وحالات خطيرة.. موجة حر "شديدة" تضرب إسرائيل والأراضي الفلسطينية
شفق نيوز/ ضربت موجة حر شديدة وقياسية إسرائيل واﻷراضي الفلسطينية، منذ بداية الأسبوع الجاري، ووصلت ذروتها، اليوم الخميس، حيث بلغت درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها منذ 85 عاما، وفقا لما ذكرته صحيفة "هآارتس" العبرية.
وبحسب هيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية، وصلت درجة الحرارة في تل أبيب إلى 40.8 درجة مئوية (105.4 درجة فهرنهايت)، الخميس، وهو اليوم الأكثر سخونة في أبريل في تل أبيب منذ عام 1939، عندما وصلت الحرارة إلى 40.4 درجة مئوية (104.7 درجة فهرنهايت)، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة العبرية؛ عن المدير التنفيذي لهيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية، أمير جفعاتي، قوله إن "مثل تلك موجات الحر التي شهدناها خلال السنوات القليلة الماضية هي جزء من ظاهرة الاحتباس الحراري".
وأشارت إلى أنه تم تحطيم أرقام قياسية مماثلة في يافنه، وهي مدينة جنوب تل أبيب، وفي نيتسان، وهو كيبوتز بالقرب من أشدود، وفي وادي الأردن، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 44.8 درجة مئوية (112.64 فهرنهايت). ورغم أنه من المتوقع أن تنتهي موجة الحر، مساء الخميس، يعتقد نظام الرصد الدولي أنه قد يتم تحطيم أرقام قياسية إضافية.
وأوضحت الصحيفة أنه تم استقبال 147 شخصًا للعلاج بسبب الحرارة، منهم 141 يعانون من الجفاف أو الإغماء، وستة أصيبوا بضربة شمس، ثلاثة منهم في حالة خطيرة.
وفي هذا السياق، ذكرت مراسلة قناة "الحرة"، الخميس، أن رضيعا بلغ من العمر 5 أشهر، توفي في مخيمات رفح، جنوبي القطاع، بسبب موجة الحر.
وقال نائب مدير عمليات وكالة "أونروا" في غزة، سكوت أندرسون، الأحد، إن ارتفاع درجات الحرارة جعل مكافحة انتشار الأمراض "أولوية"، منتقدا "ذل توصيل الغذاء".
واضطر نحو مليون فلسطيني في غزة إلى الفرار من منازلهم تحت القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء العسكرية، عندما كان الطقس باردا بعد اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي.
ولم توفر الخيام المؤقتة التي وجد الكثيرون أنفسهم يعيشون فيها سوى القليل من الحماية من درجات الحرارة المنخفضة.
وفي مواجهة غياب وقود للتدفئة، قام سكان غزة بقطع العديد من الأشجار لحرقها لأغراض التدفئة والطهي، لكن المشهد تحول الآن مع ارتفاع درجات الحرارة.