رغم قانون قيصر.. عشرات الصهاريج تنقل نفط الإدارة الذاتية إلى النظام السوري
شفق نيوز/ توجهت عشرات الصهاريج المحملة بالنفط اليوم السبت من الحسكة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري عبر معبر الهورة بريف الرقة.
وقال مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز؛ إن "قرابة 100 صهريج محمل بالنفط الخام توجهت اليوم من حقول رميلان التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية شمال شرق البلاد إلى مصفاة بانياس في الداخل السوري".
وتسيطر الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد في سوريا على أكبر حقول النفط في منطقتي الحسكة ودير الزور.
وبالرغم من فرض الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على النظام السوري ضمن قانون قيصر شملت قطاع النفط والطاقة وإلا أن نقل النفط من مناطق الإدارة الذاتية للحكومة السورية لم تتوقف.
وأوضح المصدر؛ أن "الإدارة الذاتية تبيع النفط لحكومة دمشق عبر شركة القاطرجي التي تتكفل بعملية نقل النفط عبر قوافل تضم عشرات الصهاريج إلى مناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في الداخل السوري".
وحذر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري الأثنين (21 كانون الأول 2020)، خلال مقابلته مع مركز “ويلسون” للأبحاث بواشنطن قوات سوريا الديمقراطية من " قطع جميع شحنات النفط إلى دمشق" في حال أرادت "البقاء على قيد الحياة".
وأكد جيفري أن عملية نقل النفط إلى من مناطق قسد إلى "نظام الأسد" تتم عبر وسطاء وأن كمية إنتاج آبار النفط الخاضعة لسيطرة “قسد” تبلغ ما يقارب من 100 ألف برميل يومياً، يُستهلك جزء منه في شمال شرقي سوريا، ويباع جزء، "عادة بأسعار منافسة"، لمختلف الجهات الفاعلة المحلية، بما فيها "نظام الأسد".
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي عقوبات استهدفت أفرادا وكيانات منها شركات عاملة في قطاع النفط بسوريا.
وشملت العقوبات، وفق بيان وزارة الخزانة الأميركية، ثمانية أفراد و11 كيانا، من بينها شركتا الصناعة النفطية "ارفدا بتروليوم برايفت جوينت ستوك كومباني" و"ساليزار شيبينغ" ورجل الأعمال حسام حمد رشد قرطاجي والذي يعتبر الوسيط في نقل وبيع النفط بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية.