"أرض الصومال" تفتح باب الصفقات لواشنطن مقابل الاعتراف الدولي

"أرض الصومال" تفتح باب الصفقات لواشنطن مقابل الاعتراف الدولي
2025-07-30T17:05:57+00:00

شفق نيوز- هرجيسا

أعلنت "أرض الصومال"، الإقليم المنشق عن الصومال منذ عام 1991، استعدادها لتقديم تسهيلات إستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية تشمل إنشاء قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر، إلى جانب صفقات محتملة تتعلق بالمعادن الحيوية في سبيل الحصول على اعتراف دولي بوضعها كدولة مستقلة.

ونقلت وسائل إعلام عن رئيس "أرض الصومال"، عبد الرحمن محمد عبد الله، تأكيده استعداد بلاده غير المعترف بها، لـ"عرض صفقات على الولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء قاعدة عسكرية عند مدخل البحر الأحمر، وعقد صفقات على معادن حيوية، سعياً لنيل الاعتراف الدولي كدولة ذات سيادة".

وبيّن عبد الله أن سلطات "أرض الصومال" تجري حالياً محادثات مع السفارة الأمريكية في الصومال، ووزارة الخارجية الأمريكية لتأسيس شراكة في مجالات التعاون الاقتصادي والأمن ومكافحة الإرهاب.

وإذ أعرب عبد الله عن رغبته في زيارة واشنطن، أكد أن "الاتفاقيات التي ترغب (أرض الصومال) في التفاوض عليها مع الولايات المتحدة، لا تتطلب بالضرورة الاعتراف الرسمي بأرض الصومال".

وأشار إلى أن "السفير الأمريكي لدى الصومال زار (أرض الصومال) مرات عدة خلال الأشهر الأخيرة، كما زار مسؤولون عسكريون أمريكيون الدولة غير المعترف بها في كانون الأول/ ديسمبر 2024".

في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية لوسائل إعلام، زيارات السفير الأمريكي ومسؤولين آخرين إلى "أرض الصومال"، لكنها بينت أنها لا تناقش بجدية اتفاقية مع ممثلي المنطقة للاعتراف بها كدولة، وشددت على أن واشنطن تعترف بسيادة الصومال وسلامة أراضيه.

ورغم أن "أرض الصومال" لم تنجح في الحصول على اعتراف دولي بوصفها دولة ذات سيادة منذ إعلان انفصالها عام 1991، إلا أن هذا الإقليم ظل يتمتع باستقرار نسبي في الوقت الذي عانت فيه الصومال من ثلاثة عقود من الحرب الأهلية وتمرد الجماعات الإسلامية المسلحة.

ويعد الاعتراف بـ"أرض الصومال"، ذات الموقع الإستراتيجي، خطوة من شأنها أن تعزز الحضور الأمريكي في منطقة تزداد أهميتها، حيث يستهدف "أنصار الله" في اليمن السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى تدعم الحرب في غزة.

وستضطر واشنطن إلى أخذ تبعات الاعتراف بـ"أرض الصومال" بعين الاعتبار، لا سيما ما يتعلق بالتعاون الأمني مع الصومال، حيث لعبت دوراً رئيسياً في دعم الحكومة هناك في مواجهة تنظيمي "داعش" و"القاعدة".

ورغم اللقاءات التي عقدها المسؤولون الأمريكيون مع سلطات "أرض الصومال"، شددت وزارة الخارجية الأمريكية على أن لا محادثات نشطة تجري حالياً للاعتراف الرسمي بالإقليم.

وقالت الوزارة في بيان إن واشنطن تلتزم بموقفها الداعم لوحدة أراضي الصومال، بما يشمل "أرض الصومال"، وهو موقف كررته أيضاً وزارة الخارجية الصومالية.

وكانت الولايات المتحدة و"أرض الصومال" أجرتا في آذار/ مارس الماضي، مناقشات حول اتفاقية محتملة قد تسمح لواشنطن بالاعتراف بأرض الصومال مقابل قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة بربرة الساحلية الاستراتيجية، حسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

وتتمحور المناقشات المُعلنة حول اهتمام واشنطن بتأمين وجود عسكري طويل الأمد في بربرة، وهو ميناء عميق المياه على خليج عدن أصبح محوراً للتنافس الجيوسياسي في القرن الأفريقي.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon