"رايتس ووتش" توثق جريمتي حرب إسرائيلية في لبنان

شفق نيوز/ أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوم الأربعاء، تحقيقاً عن غارتين إسرائيليتين غير قانونيتين على المدنيين في بلدة يونين بشمال شرق لبنان، بين أيلول/ سبتمبر وتشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مشيرة إلى أن هذين الهجومين العشوائيين قتلا 33 مدنياً بينهم 15 طفلاً، مشددة على ضرورة التحقيق في هذه الهجمات كـ"جرائم حرب".
وقال باحث في المنظمة، رمزي قيس، في بيان مطوّل اطلعت عليه وكالة شفق نيوز: "تظهر أدلة متزايدة على أن القوات الإسرائيلية تقاعست مرارا وتكرارا عن الالتزام بحماية المدنيين والتمييز بشكل وافٍ بين المدنيين والأهداف العسكرية في غاراتها على لبنان عامي 2023 و2024".
وذكرت المنظمة: "قتلت إحدى الهجمتين، في 25 أيلول/ أيلول، عائلة من 23 شخصاً جميعهم سوريون وبينهم 13 طفلاً".
وأضافت، "في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، قتلت غارة على منزل من طابقين 10 أشخاص، بينهم طفلين، أحدهما عمره عام واحد، وخمس نساء وثلاثة رجال".
وأكدت "هيومن رايتس ووتش"، أنها لم تعثر على أي دليل على وجود نشاط عسكري أو أهداف عسكرية في أي من الموقعين.
وأحصت المنظمة، أن بين تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وكانون الأول/ ديسمبر 2024، قتلت الهجمات الإسرائيلية على لبنان أكثر من 4 آلاف شخص وهجّرت أكثر من مليون.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر بين إسرائيل وحزب الله حيّز التنفيذ، أفادت تقارير بمقتل 146 شخصاً على الأقل في لبنان، منهم 26 شخصا على الأقل كانوا يحاولون العودة إلى قرى لم تكن قد انسحبت منها القوات الإسرائيلية بعد.
حتى 20 آذار/ مارس، كان نحو 100 ألف شخص نازحين في البلاد جراء النزاع الأخير، بحسب "المنظمة الدولية للهجرة" التابعة لـ "الأمم المتحدة".
وشددت المنظمة، أن على لبنان والدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة إجراء تحقيق دولي في جميع الانتهاكات الحقوقية التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع في لبنان.
ودعت "هيومن رايتس ووتش"، جميع الدول، بما فيها حلفاء إسرائيل الرئيسيون مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا، تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل.