دبلوماسي أمريكي سابق يحذر من ترامب: سيخلق مشاكل بالشرق الأوسط
شفق
نيوز/ حذر سفير الولايات المتحدة السابق في مصر وإسرائيل، دانيال كورتزر، من أن
اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترامب لشخصيات حكومته ستخلق مشاكل في الشرق
الأوسط.
وقال
كورتزر إن ترامب يقوم بتشكيل حكومة "لن تؤدي إلا إلى خلق مشاكل له" في منطقة
الشرق الأوسط، فهل هو مستعد لدفع الثمن الذي يريده السعوديون مقابل التطبيع مع
إسرائيل؟، بحسب شبكة "سي أن أن".
وأضاف
"كما تعلمون، نحن في لحظة استثنائية مع رئيس منتخب يتمتع على الأرجح بالتفويض
الأكثر أهمية من أي رئيس تقريباً في تاريخه، التصويت الشعبي، والتصويت الانتخابي،
ومجلس الشيوخ، ومجلس النواب، وأغلبية ملموسة جداً في المحكمة العليا".
وتابع
"وعليه فإن السياسي الماهر يستطيع أن يقود في العديد من الاتجاهات، سواء على
المستوى الداخلي أو في السياسة الخارجية، وخاصة في الشرق الأوسط. لكن يبدو أن
الرئيس المنتخب يقوم بتشكيل حكومة لن تؤدي إلا إلى خلق مشاكل إضافية له، يبدو أنهم
عازمون على تقويض طريقة عمل الحكومة، بالتأكيد، الحكومة بحاجة إلى الإصلاح، ولكن
إذا نظرت إلى مختلف المرشحين (لمناصب إدارة ترامب)، هم في فئة من يريدون الهدم
بدلاً من البناء".
ولفت
إلى أنه "لذا فإن البند الأول من عمل الرئيس المنتخب اليوم، ناهيك عن العشرين
من كانون الثاني (يوم التنصيب الرسمي) هو معرفة ما يريد تحقيقه، وعندما يتعلق
الأمر بالشرق الأوسط، إذا كان يريد حقاً تحقيق وقف إطلاق النار ودرجة ما من العودة
إلى الحياة الطبيعية، فسيتعين عليه أن يولي بعض الاهتمام لما يقوله مستشاروه، وما
يقوله المتحدثون باسمه، وسيكون عليه وضع بعض النفوذ وراء السياسة الأمريكية تجاه
إسرائيل وتجاه العرب الذين لديهم تأثير على حماس".
ومضى
الدبلوماسي الأمريكي قائلا "ما يزال السعوديون مهتمين بشدة بعلاقة تتحسن مع
الولايات المتحدة وعلاقة مع إسرائيل، التي كانت لهم علاقة ثنائية لفترة طويلة،
ولكن في الخفاء، لكن السعوديين الآن مقيدون بحقيقة أنهم سيتعرضون لضغوط هائلة داخل
العالم العربي بشكل عام وبين شعوبهم إذا قاموا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل دون
تحقيق أي شيء للفلسطينيين، لقد حددوا ذلك على أنه طريق جدي ولا رجعة فيه إلى
الدولة الفلسطينية".
وأردف
"الرئيس المنتخب، كما نعلم، لديه خطة مطروحة على الطاولة اعتباراً من العام
2020 والتي لم تكن مقبولة لأي شخص، ولكن ربما يمكنه البناء عليها وجعلها مقبولة
إلى الحد الأدنى للفلسطينيين".
واستطرد
كورتزر "لذا، إذا بدأت بفكرة أن السعوديين يريدون القيام بذلك وكنت تعرف ما
هي التكلفة، أو الثمن، فإن السؤال هو، هل الرئيس المنتخب مستعد لدفع هذا
الثمن؟".