إدارة بايدن تؤيد إلغاء قانون تفويض الحرب في العراق
شفق نيوز/ قالت ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن تؤيد إلغاء قانون تفويض الحرب في العراق لعام 2002، قائلة إنه لم يعد ضروريا لحماية المصالح الأمريكية في المستقبل المنظور.
وقالت شيرمان في شهادة معدة مسبقا للإدلاء بها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، "بالنسبة لوزارة الخارجية فإن إلغاء تفويض استخدام القوة العسكرية لعام 2002 لن يؤثر على أنشطتنا الدبلوماسية. والوزارة أوضحت أننا ليس لدينا أنشطة عسكرية جارية تعتمد عليه فقط، كما أن إلغاءه سيكون له تأثير ضئيل على العمليات العسكرية".
ويعطي الدستور الأمريكي الكونغرس، وليس الرئيس، حق التفويض بإعلان الحرب. لكن هذه السلطة تحركت باتجاه البيت الأبيض في السنوات الأخيرة، فيما يرجع جزئيا إلى إقرار تفويض استخدام القوة العسكرية لعام 2002 الذي لم ينته أجله.
ويسعى مشرعون أمريكيون لإلغائه، فيما يرجع جزئيا لمخاوف من أن يُستخدم في تبرير شن حرب على إيران، المجاورة للعراق، دون موافقة الكونغرس، ولكن أيضا في إطار الجهود الجارية لاستعادة هذا التفويض من يد السلطة التنفيذية.
وقال السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز رئيس اللجنة، إنه يأمل أن تقود جلسة استماع، اليوم الثلاثاء، كذلك إلى مناقشة جادة لإلغاء واستبدال التفويض باستخدام القوة العسكرية الذي أُقر بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، والذي سمح بقتال تنظيم القاعدة.
وقال مينينديز، "يجب أن نجري حوارا صريحا بشأن نطاق هذا التفويض وسلطة الكونجرس، بحُكم المادة الأولى من الدستور، التي تخوله حق إعلان الحرب".
وقالت كارولين كراس، المستشار العام لوزارة الدفاع، في جلسة الاستماع، إن وزارة الدفاع توافق على أن إلغاء قانون تفويض الحرب في العراق لعام 2002 لن يهدد القدرة على حماية البلاد.
وفي 27 يوليو /تموز، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، اتفاقا ينهي رسميا المهمة القتالية الأمريكية في العراق بحلول نهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاما على دخول القوات الأمريكية البلاد.
ومع قرار سحب آخر قوات أمريكية من أفغانستان، بحلول نهاية أغسطس/ آب، يضع الرئيس الديمقراطي نهاية للمهام القتالية الأمريكية في الحربين اللتين بدأهما الرئيس السابق جورج دبليو. بوش.