حزب الله يعلن انتخاب نعيم قاسم اميناً عاماً
شفق نيوز/ أعلنت قيادة حزب الله اللبناني، يوم الثلاثاء، انتخاب نعيم قاسم اميناً عاماً للحزب، خلفاً لحسن نصر الله الذي اغتيل بغارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 27 من أيلول سبتمبر الماضي.
تسمية قاسم جاءت بعد أيام من تأكيد حزب الله مقتل هاشم صفي الدين الخليفة المحتمل للأمين العام للحزب الراحل، حسن نصرالله، وعبر غارة اسرائيلية ايضاً في الضاحية الجنوبية.
وذكرت القيادة في بيان: "...توافقت شورى حزب الله على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله… نعاهد على العمل معًا لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته".
وشغل قاسم منصب نائب الأمين العام لحزب الله، ولد في فبراير/شباط 1953 في منطقة البسطا التحتا في مدينة بيروت. متزوج وله ستة أولاد، درس حتى المراحل العليا من الدراسة الحوزوية، وكان ذلك بالتزامن مع الدراسة الأكاديمية في الجامعة اللبنانية عام 1971، التي حصل منها على الليسانس في الكيمياء باللغة الفرنسية من كلية التربية بالجامعة.
حصل قاسم على شهادة الماجستير في الكيمياء، من الجامعة اللبنانية عام 1977، ثم امتهن التدريس وعمل مُعلماً للصفوف الثانوية الرسمية، لست سنوات، إذ أنه خرِّيج دار المعلمين التابع لوزارة التربية.
انضم إلى حركة المحرومين، أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) عند تأسيسها على يد الإمام موسى الصدر عام 1974، وحضر الاجتماعات الأولى لإطلاق الحركة في مناطق مختلفة من لبنان، وتسلَّم منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل.
ترقى في السلم التنظيمي للحركة ليصبح مسؤول العقيدة والثقافة، حيث كان أحد الأمناء في مجلس قيادة الحركة بعد اختفاء الإمام الصدر في ليبيا، وتسلم السيد حسين الحسيني رئاسة الحركة عام 1978.
استقال من الحركة عقب الثورة الإسلامية الإيرانية التي قامت على يد الخميني في 11 فبراير/شباط 1979، ليتابع دراسته الحوزوية ونشاطه الإسلامي التبليغي في إعطاء الدروس والمحاضرات في عدد من المساجد والحسينيات في بيروت والضاحية الجنوبية.
تسلم منصب نائب الأمين العام لحزب الله منذ أن تولى عباس الموسوي، منصب الأمين العام للحزب عام 1991، واستمر في المنصب بعد مقتل الموسوي، الذي خلفه الأمين العام الحالي السيد حسن نصر الله عام 1992.
ومنذ مأسسة حزب الله في ثمانينيات القرن المنصرم، انتخبت قيادة الحزب 3 أمناء عامّين له، وهم من رجال الدين الشيعة المعمّمين، يعتمر أولهم الشيخ صبحي الطفيلي العمّة البيضاء التي يضعها المشايخ، بينما يضع الآخران وهما عباس الموسوي وحسن نصر الله العمة السوداء التي يعتمرها من يحملون لقب السيد، نسبة إلى امتداد نسبهم للسلالة الهاشمية.