حركة طالبان تحتل أول عاصمة لولاية افغانية وتقتل المتحدث باسم الحكومة
شفق نيوز/ اعلنت السلطات الافغانية، يوم السبت، أن مقاتلي حركة طالبان استولوا على عاصمة ولاية نيمروز، فيما اغتالت الحركة رئيس مكتب الدعاية والإعلام في كابول.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن نائبة حاكم ولاية نيمروز، روح غل خيرزاد، قولها "يمكنني التأكيد أن مدينة زرنج، عاصمة ولاية نيمروز، سقطت في أيدي طالبان".
وأضافت أن المدينة الواقعة في جنوب غرب أفغانستان قرب الحدود الإيرانية، سقطت "دون قتال"، وعرضت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع لمسلحين يجولون في الشوارع فيما يحييهم سكان محليون.
وتابعت خيرزاد "كانت المدينة تحت التهديد لفترة، لكنّ أحدا من الحكومة المركزية لم يستمع لندائاتنا".
فيما قال متحدث باسم الشرطة في إقليم نمروز، إن "زرنج سقطت بسبب نقص التعزيزات من الحكومة المدعومة من الغرب".
وقال متحدث باسم طالبان على موقع تويتر، إن المقاتلين "حرروا بالكامل" الإقليم وسيطروا على مبان استراتيجية منها منزل الحاكم ومقر الشرطة والمباني الرسمية الأخرى.
وزرنج هي العاصمة الإقليمية الأولى التي تسقط في أيدي مقاتلي طالبان منذ توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق معها في فبراير/شباط 2020 حول انسحاب القوات الأمريكية.
وشككت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان ديبورا ليونز في التزام طالبان بالتوصل لتسوية سياسية وقالت لمجلس الأمن الدولي إن الحرب دخلت مرحلة أكثر دمويةً وتدميراً "تذكرنا بسوريا في الآونة الأخيرة أو سراييفو في الماضي غير البعيد".
وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن بوادر انحدار أفغانستان إلى حرب أهلية شاملة وطويلة "حقيقة صارخة".
وحث الدبلوماسي الأمريكي الكبير جيفري ديلورينتيس حركة طالبان على وقف هجومها والسعي إلى تسوية سياسية وحماية البنية التحتية لأفغانستان وشعبها.
وفي كابول قتل مهاجمون من طالبان، رئيس مكتب الدعاية والإعلام، داوا خان مينابال، ضمن أعمال قتل تهدف إلى إضعاف حكومة الرئيس أشرف غني المنتخبة.
وفي تغريدة على تويتر، كتب القائم بالأعمال الأمريكي روس ويلسون إنه يشعر بالحزن والاستياء لوفاة مينابال، وقال إنه كان يقدم معلومات صحيحة لجميع الأفغان.
وأضاف "هذه الجرائم وصمة عار على جبين حقوق الإنسان وحرية التعبير في أفغانستان".
وقال مسؤول بوزارة الداخلية الاتحادية إن "الإرهابيين المتوحشين" قتلوا مينابال خلال صلاة الجمعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية مير واعظ ستانيكزاي "كان (مينابال) شاباً وقف مثل الجبل في مواجهة دعاية العدو، وكان دائماً داعماً رئيسياً للنظام (الأفغاني)".