حدد شرط تصنيفه .. بوريل عن الحرس الثوري الايراني: لا يمكن اعتبارك إرهابياً لأنك لا تعجبني
شفق نيوز / كشف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل لا يمكنه إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية إلا بعد صدور قرار من محكمة في الاتحاد يفيد بذلك"، وفيما أيدت ألمانيا مساعي أوروبية لتصنيف الحرس الثوري كياناً إرهابياً، هددت طهران بتصنيف مماثل للجيوش الأوروبية.
ودعا البرلمان الأوروبي، الأسبوع الماضي، الاتحاد إلى إدراج الحرس الثوري على قائمة الكيانات الإرهابية، واتهمه بأنه مسؤول عن قمع الاحتجاجات داخل إيران وعن تزويد روسيا بطائرات مسيرة.
بوريل قال للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل: "هذا الأمر لا يمكن أن يصدر به قرار دون محكمة، قرار من المحكمة أولاً، لا يمكنك أن تقول أنا أعتبرك إرهابياً لأنك لا تعجبني".
كما أضاف أنه "ينبغي على محكمة في دولة عضو بالاتحاد الأوروبي أن تصدر إدانة قانونية ملموسة قبل أن يمكن للتكتل نفسه التحرك في هذا الشأن".
ألمانيا تؤيد المساعي الأوروبية
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن "بلادها ترحب بجهود يبذلها قادة الاتحاد الأوروبي لإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية".
الوزيرة الألمانية أضافت قبل اجتماع مع نظرائها في التكتل: "ما زلنا نرى في إيران نظاماً وحشياً ضد شعبه. إن النظام الإيراني والحرس الثوري يرهبان شعبهما يوماً بعد يوم".
"سنرد بالمثل"
والأحد، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الاجتماع المغلق في البرلمان قرر الرد بالمثل على تصنيف البرلمان الأوروبي الحرس الثوري إرهابياً.
وكان مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) عقد جلسة مغلقة الأحد، بحضور قائد الحرس ووزير الخارجية الإيراني لمناقشة قرار البرلمان الأوروبي الأخير إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب.
عبد اللهيان أضاف أن "الرد بالمثل سيكون عبر قرار برلماني يضع جنود الجيوش الأوروبية على قوائم الإرهاب الإيرانية".
كما وصف وزير الخارجية الإيراني قرار البرلمان الأوروبي ضد الحرس الثوري بأنه يشبه "من يطلق النار على قدميه"، مشيراً إلى أن "رد إيران سيثبت ذلك"، حسب تعبيره.
بدوره، قال قائد الحرس الثوري خلال الاجتماع إنه في حال قررت الدول الأوروبية أن تتخذ إجراءات سلبية ضد الحرس الثوري فإن الرد الإيراني "سيجعلها تندم"، وفق تعبيره.
"إنها محاولات يائسة"
في وقت سابق، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن ما سماها "إجراءات الأعداء ضد الحرس الثوري لن تحقق نتيجة، وإنها محاولات يائسة"، حسب قوله.
وأكد خلال اجتماع حكومي ضرورة "الرد بشكل صارم على أي خطوة لفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني من جانب الاتحاد الأوروبي".
ومنذ 16 سبتمبر/أيلول 2022، تشهد العاصمة الإيرانية طهران وعدة محافظات احتجاجات؛ إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد 3 أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" الإيرانية المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.