جزيرتان يونانيتان لإيواء اللاجئين في منشآت "مغلقة"

شفق نيوز/ أطلقت اليونان تحركا على مستوى الاتحاد الأوروبي من أجل إقامة منشأتي إيواء مغلقتين لنقل اللاجئين من أراضيها إلى الجزيرتين، في خطوة تثير انتقادات منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.

وكانت حكومة المحافظين في أثينا قد أعلنت عن الخطة في العام 2019، لنقل طالبي اللجوء الى مراكز ايواء مغلقة، في إطار تشديد سياستها ازاء تدفق موجات اللاجئين.

والمنشأتان المقترحتان بحسب وكالة رويترز، هما في جزيرتي ليسبوس وكهيوس، وسيتم الانتهاء من انشائهما في غضون ثمانية شهور، بحسب وزارة الهجرة.

وأشارت الوزارة اليونانية إلى أن المنشأتين المغلقتين "سيحسنان الظروف المعيشية لطالبي اللجوء وتخفف عبء ازمة النازحين عن كاهل المجتمعات المحلية".

إلا أن مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا دنيا مياتوفيتش كانت وجهت رسالة الى السلطات اليونانية في وقت سابق من الشهر الحالي، وحثها على اعادة النظر في الطبيعة "المغلقة" للمنشآت المقترحة في الخطة، معتبرة أن ذلك من شأنه أن يسلب اللاجئين جزءا كبيرا من حريتهم ما سيؤثر على حالتهم النفسية وخاصة الأطفال.

وبحسب رويترز، فإن مخيمات اللاجئين اقيمت من جانب الحكومة اليسارية السابقة على خمسة جزر قريبة من تركيا من اجل ان تتمكن بسهولة من تحديد طالبي اللجوء والسيطرة على التدفق الكبير للمهاجرين خاصة من سوريا والعراق وأفغانستان.

لكن المخيمات عجزت عن استيعاب العدد الكبير من اللاجئين التي صارت تضم نحو ثلاثة أضعاف قدرتها.

وذكرت الحكومة في وقت سابق الشهر الحالي، أن عدد طالبي اللجوء الموجودين على جزرها تراجع إلى أقل من عشرة الاف، للمرة الاولى منذ بدء أزمة الهجرة الأوروبية في العام 2015. وكان يفترض بهذه المخيمات ان تؤوي نحو 6 آلاف شخص فقط.

ترجمة: وكالة شفق نيوز