ثلاثة اسابيع على الصراع.. اشتباكات مستمرة وبصيص من الأمل.. كيف يبدو الوضع في السودان؟
شفق نيوز/ دخل السودان أسبوعا ثالثا من القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع رغم الاتفاقات المتكررة لوقف إطلاق النار، فيما يواصل المزيد من المدنيين الفرار إلى الخارج.
الوضع في السودان
واصل الجانبان، اليوم السبت، معركتهما رغم الاتفاق أكثر من مرة على وقف إطلاق النار بوساطة قوى أجنبية لاسيما الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تنتهي أحدث هدنة في منتصف ليل الأحد بعد أن دامت 72 ساعة.
تندلع معظم الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، حيث ينتشر مقاتلو قوات الدعم السريع في المناطق السكنية وتحاصر حرب الشوارع العديد من السكان، الذين يعانون من شح المياه والغذاء والوقود والكهرباء.
وقال سكان في الخرطوم ومدن مجاورة لها إن حدة القتال انخفضت اليوم السبت مقارنة بالأيام القليلة الماضية.
دارت اليوم اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بمحيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
ونفذ الجيش السوداني اليوم طلعات جوية في الخرطوم، قبل أن ترد قوات الدعم السريع بمضادات أرضية.
وأفادت مصادر بارتفاع عدد قتلى الاشتباكات في إقليم دارفور إلى 100.
بصيص من الأمل
قدم مبعوث للأمم المتحدة بصيصا من الأمل، إذ قال إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منفتحان الآن بشكل أكبر على المفاوضات وإن لم يتحدد موعد لها. ولم يظهر الجانبان حتى الآن أي إشارة على التراجع عن موقفهما.
قال فولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، لرويترز، إنه استشعر تغيرا في مواقف الجانبين مؤخرا وإنهما أكثر انفتاحا على المفاوضات.
وأضاف: "لم تكن كلمة -مفاوضات- أو -محادثات- واردة في خطابيهما خلال الأسبوع الأول أو نحو ذلك".
حصيلة الحرب
أدى القتال حتى الآن إلى مقتل 512 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من أربعة آلاف بجروح، وفق الأرقام الرسمية، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك. وضعت نظام الرعاية الصحية في السودان تحت ضغط هائل للتعامل مع حصيلة متزايدة من الضحايا.
فر عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الدول المجاورة، فيما تواصل حكومات أجنبية تنفيذ عمليات إجلاء كبيرة للرعايا.