تقرير أممي: 4 ملايين نازح بسبب الحروب في الساحل الأفريقي
شفق نيوز- متابعة
كشف تقرير أممي، صدر اليوم السبت، عن نزوح نحو 4 ملايين شخص بسبب الحروب والنزاعات التي تشهدها منطقة الساحل الأفريقي، محذّراً من تأثير استمرار المواجهات بين الجيوش وقوى الأمن الوطنية والجماعات المسلحة على تطورات الأوضاع في المنطقة.
وقال التقرير، الذي نشرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن "الدول المتضررة من النزاعات في الساحل الأفريقي لا تستطيع التعامل مع الوضع بمفردها".
وطالبت المفوضية، وفقاً لتقريرها، بدعم دولي أكبر "من أجل حل الأزمات الإنسانية التي تعرفها المنطقة".
وتعليقاً على التقرير، قال المدير الإقليمي للمفوضية في غرب ووسط أفريقيا، عبد الرؤوف غنون كوندي، إن "نحو 4 ملايين شخص نزحوا في بوركينا فاسو ومالي والنيجر والدول المجاورة، أي بزيادة تقارب الثلثين مقارنة بـ5 سنوات سابقة".
وأضاف أن "عمليات النزوح هذه جاءت نتيجة لانعدام الأمن، وضعف الوصول إلى الخدمات وسبل العيش، وتأثيرات تغير المناخ".
وبيّن كوندي، أن "75% من النازحين لا يزالون داخل بلدانهم، لكن التحركات عبر الحدود في تزايد، وهذا يضع ضغطاً على المجتمعات المضيفة التي تتلقى مساعدات ضئيلة".
ويُعتبر التقرير، الأحدث الذي يسلط الضوء على أوضاع صعبة في الساحل الأفريقي، الذي بات مسرحاً للتنافس بين قوى دولية على غرار روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فيما يواجه السكان النزوح واللجوء هرباً من النزاعات.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعات مسلحة من أبرزها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تشن باستمرار هجمات ضد القوات الحكومية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
وكانت هذه الدول الثلاث قد شهدت انقلابات عسكرية أدت إلى سقوط أنظمة كانت حليفة للغرب، فيما أفرزت تلك الانقلابات حكاماً استعانوا بروسيا في مسعًى لمساعدتها على التصدي للجماعات المسلحة.