تقرير إماراتي: إسرائيل تسعى لابتلاع مناطق جديدة في الضفة الغربية

تقرير إماراتي: إسرائيل تسعى لابتلاع مناطق جديدة في الضفة الغربية
2025-01-27 17:22

شفق نيوز/ كشف محللون سياسيون، أن التصعيد الإسرائيلي في جنين، يُعَدّ جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى "ابتلاع" مناطق جديدة في الضفة الغربية، بما يتناسب مع مصالح تل أبيب، يأتي ذلك وسط تزايد تحذيرات دولية من التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد في الضفة الغربية، بحسب تقرير للموقع الاماراتي "إرم نيوز".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها تحت اسم "السور الحديدي"، بدعوى إحباط ما تسميه إسرائيل "الأنشطة الإرهابية".

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، قتل في العملية حتى الآن 16 فلسطينيًا في محافظة جنين وحدها.

"حسم" الصراع

وبهذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي، أمجد بشكار، إن "التصعيد في الضفة الغربية سابق للحرب على قطاع غزة بأعوام، حيث تم تقديم الضفة الغربية على طبق من ذهب لليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية لضمان استمرارها وعدم سقوطها".

وأضاف بشكار، أن "وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش صرح أكثر من مرة بأن حسم الصراع مع فلسطين أصبح قريبًا، وكان ذلك واضحًا من خلال العملية العسكرية الموسعة على جنين ومخيمها".

وتابع: "مخيم جنين أصبح غزة جديدة من حيث الدمار والقصف والتهجير، كما أن العملية العسكرية آخذة بالتوسع من جنين إلى طولكرم ومخيماتها، وقد نشهد في الأيام القادمة توسعًا أكبر لباقي مناطق الضفة الغربية".

وتوقع بشكار أن لا يقف الوضع في الضفة الغربية عند العمليات العسكرية، خاصة في ظل وجود قرابة 900 حاجز عسكري هناك، موضحًا أن "التضييق على الفلسطينيين لا يقتصر على منظومة الحواجز، وإنما هناك عمل على ضرب مؤسسة الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية عقابًا على الحراك الدبلوماسي في ظل الحرب على قطاع غزة، وكذلك ضرب الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية، الذي يشهد انهيارًا متدرجًا".

وأشار إلى أن "المشهد السياسي في قطاع غزة اليوم في مصلحة حماس والفصائل الفلسطينية، خاصة بعد فشل إسرائيل في تحقيق ثلاثة أمور، منها إنهاء حكم حركة حماس في غزة، وإنهاء مقدرات الفصائل المسلحة، والحديث عن اليوم التالي بعد الحرب".

وقال بشكار إن "أحدًا لا يستطيع الإجابة على سؤال ماذا بعد الحرب حتى الآن؟ لا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ولا المستوى السياسي الفلسطيني، ولا حتى حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة"، لافتًا إلى أنه سيترتب على لقاء نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقرر مطلع الشهر المقبل، الوصول لمسار التهدئة أو تصعيد الحرب.

غياب الأفق

من جهته، قال المحلل السياسي، إبراهيم ربايعة، إن "الضفة الغربية تمثل الأهمية الكبرى للمشروع الاستيطاني، ومن هنا تنبع أهمية السيطرة والتوسع فيها".

وأضاف ربايعة، أن "التصعيد الحالي يعود إلى بعدين رئيسين: الأول هو السياسة الداخلية الإسرائيلية، حيث يسعى المسؤولون لتعزيز سيطرتهم في ظل الاحتقان الشعبي، بينما يتعلق البعد الثاني بتهدئة الشارع الإسرائيلي، إذ يُستخدم التصعيد في الضفة لتخفيف الضغوط الداخلية الناتجة عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".

وتابع: "غياب الأفق السياسي يجعل أي تهدئة غير مستقرة، وقابلة للانفجار في أي لحظة، مما يرفع احتمالات التصعيد مجددًا".

وأوضح ربايعة أن "التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يأتي ضمن استراتيجية طويلة الأمد لتغيير الواقع الفلسطيني بما يتوافق مع مصالح إسرائيل، وسط غياب الأفق السياسي وارتفاع احتمالات التصعيد مجددًا".

وشدد على أن هذا الوضع يهدد الاستقرار الإقليمي، ويزيد تعقيد المشهد الفلسطيني.

00:00
00:00
Shafaq Live
Radio radio icon