تصدير الدواء العراقي إلى ليبيا.. نفي يقابله تأكيد رسمي: تم عبر وسيط محلي

شفق نيوز/ أكدت وزارة الصحة الليبية، يوم الثلاثاء، تعاقدها مع شركة محلية لتوريد دواء من مصنع عراقي.
ويأتي هذا التأكيد بعد نفي الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في ليبيا، استيراد أي أدوية من العراق، رغم إعلان السفارة العراقية في طرابلس ووزارة الصحة العراقية تصدير أول شحنة من الأدوية المصنعة محلياً لعلاج السرطان إلى ليبيا.
وأوضحت وزارة الصحة الليبية، في بيان لها اليوم، أن "الدواء العراقي هو أحد فواقد العطاء العام وخارج القائمة النمطية للدولة"، لكنها رأت أن "الواجب الأخلاقي يحتم علينا السعي لتوفيره"، وأكدت في بيانها أنه "لا يمكن الدفاع أو السكوت عن دخول أي دواء غير مطابق للمعايير الوطنية".
وأضافت الوزارة، أنها خاطبت عدة جهات مختصة لتسهيل إجراءات توريد الأدوية، لكن دون جدوى، مما أدى إلى تأخر التوريد، كما تمت إحالة محاضر رسمية لتلك الجهات بخصوص توفير أدوية الأورام. وأكدت أن "جهاز الرقابة على الأدوية والأغذية هو الفيصل في تحديد مدى جودة أي دواء من عدمها"، مشيرة إلى أن المصنع العراقي المتعاقد معه مسجل قانونياً وأن كل شحنة ستخضع لتحاليل رقابية صارمة قبل التوزيع.
كما أبدت إدارة الصيدلة استعدادها لتسجيل أي شركة ترغب في توريد الأدوية للدولة بشرط الالتزام بالمعايير واللوائح المعتمدة، مؤكدة أن "أي دواء يجب أن يكون مرفقاً بشهادة تحليل من الدولة المصدرة، ويفحص محلياً من قبل الأجهزة الرقابية قبل استخدامه".
وفي تناقض لافت مع ما أعلنته وزارة الصحة، نفى رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان، حيدر السايح، بشكل قاطع استيراد أدوية من العراق أو أي دولة عربية أو آسيوية، قائلاً: حرصنا على توفير الدواء من الشركات العملاقة فقط، مصدرها الولايات المتحدة وأوروبا.
وكانت السفارة العراقية في طرابلس، أعلنت الأحد الماضي، تصدير أول شحنة من الأدوية المصنعة محلياً لعلاج السرطان إلى ليبيا.
إلى ذلك، أوضحت وزارة الصحة العراقية، في التاريخ نفسه، أن الأدوية التي تم تصديرها تم إنتاجها بالكامل في المصنع العراقي للمواد الصيدلانية IPI، حيث تم التأكد من مطابقتها لأحدث المواصفات العالمية.
واعتبر المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، في بيان، أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية السرطانية في العراق، مشيراً إلى أن هذه الأدوية تعالج مجموعة من الأمراض السرطانية، بما في ذلك اللوكيميا (أبيضاض الدم النخاعي) وأمراض أخرى.
ولفت البدر، إلى أن هذه الشحنة تمثل بداية لخطط تصدير أخرى إلى ليبيا ودول أخرى، وسيتم نقل الأدوية عبر مطار بغداد الدولي جواً.