بـ"سلام القبضة".. بن سلمان يستقبل بايدن في جدة
شفق نيوز/ التقى الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في مدينة جدة الساحلية التي وصلها في مستهل زيارة للمملكة في إطار جولة بالشرق الأوسط.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" صورا ومقطعا مصورا مقتضبا يظهر بايدن وهو يصافح الملك سلمان، ثم يعقد الجانبان اجتماعا بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وشارك الرئيس الأميركي جو بايدن، في "جلسة عمل" وزارية ترأسها من الجانب السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأقيمت الجلسة بعد فترة وجيزة من لقاء بايدن بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر السلام في مدينة جدة الساحلية غربي المملكة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الحكومية إن بايدن والملك سلمان بحثا "العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في شتى المجالات".
ووصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى قصر السلام بجدة السعودية اليوم الجمعة، للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز وكان في استقباله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأظهرت لقطات مصوّرة بثتها وكالة الأنباء السعودية، الأمير محمد بن سلمان مرحّبا ببايدن عند أحد مداخل القصر الملكي، قبل أن يطرق كل منهما قبضته بقبضة الآخر.
https://twitter.com/spagov/status/1547978174138462208
وكان بايدن وصل إلى مطار جدة في رحلة جوية تاريخية قادما من إسرائيل، واستقبله أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في المطار.
ولم يسبق لأي رئيس أميركي أن توجه جوا مباشرة من إسرائيل إلى السعودية، لكن الزيارة تأتي وسط مؤشرات على انفتاح بين الدولتين اللتين لا ترتبطان بعلاقات دبلوماسية.
وقبل ساعات من رحلة بايدن، أعلنت الرياض فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوّية"، ما يعني طبعا الطائرات القادمة من إسرائيل، في قرار وصفه بايدن بأنّه "تاريخي" ورحبت به إسرائيل.
ويلتقي بايدن في جدّة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كما سيلتقي الرئيس الأميركي في المملكة مسؤولين من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.
وقال مسشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بايدن سيناقش أمن الطاقة في لقاءاته بالسعودية.
وتسعى الولايات المتحدة الى إقناع السعودية بزيادة إنتاجها النفطي من أجل تعويض النقص الناتج عن حرب أوكرانيا والعقوبات على روسيا.
وقال سوليفان: "سنناقش تسريع زيادة إنتاج الطاقة ونتمنى رؤية خطوات إضافية من قبل أوبك+ في الأسابيع المقبلة".
لكن المسؤول الأميركي استبعد إعلانا فوريا بزيادة إمدادات النفط في ختام قمة جدة.
وأكد مسشار الأمن القومي الأميركي أن بايدن سيثير مسألة حقوق الإنسان خلال زيارته للسعودية.
وكانت العلاقات بين الرياض وواشنطن توترت بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول. ووجه بايدن انتقادات عديدة لولي العهد السعودي الذي خلص تقرير استخباراتي أميركي إلى أنه وافق على العملية وهو الأمر الذي نفته المملكة.
كما ستتناول المحادثات الموقف من إيران، الخصم الإقليمي الأبرز للسعودية.
وقبيل توجهه إلى السعودية، التقى بايدن مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في بيت لحم، بعد زيارة مستشفى "أوغستا فيكتوريا" في القدس الشرقية، حيث أعلن عن حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون دولار للقطاع الطبي.
وكانت رحلة الرئيس الأميركي الشرق أوسطية بدأت في إسرائيل، حيث وقع "إعلان القدس للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل" وتعهدت فيه واشنطن أن تستخدم "جميع عناصر قوتها الوطنية لمنع إيران من حيازة السلاح النووي".