بعد قرار بتعطيل المدارس.. تلوث الهواء في إيران يصل لمرحلة حرجة
شفق نيوز/ وصف الخبير البيئي الإيراني، ناصر كرمي، يوم الإثنين، حالة تلوث الهواء في إيران بأنها أصبحت ”حرجة“، معتبرا أن احتكار سوق السيارات من قبل الحكومة وإجبار الناس على استخدام المركبات الملوثة، هو السبب الرئيسي لتلوث الهواء.
وكان مجلس محافظة طهران أعلن يوم الأحد، تعطيل الدوام في كافة مدارس العاصمة الإيرانية حتى نهاية الأسبوع؛ بسبب التلوث الحاد في الهواء.
واضطرت مدن، منها طهران والأحواز وتبريز وأراك وأصفهان ومشهد وأرومية وكاشان وهمدان، وغيرها إلى إغلاق المدارس والجامعات.
ومن المتوقع أن يناقش مجلس الوزراء الإيراني، يوم الأربعاء المقبل، أزمة تلوث الهواء.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور ناصر كرمي، عالم المناخ والخبير البيئي، في مقابلة صحفية، أسباب وأبعاد تلوث الهواء في إيران، قائلا: ”أثر ذلك على حياة الناس في طهران.. بالطبع تواجه جميع المدن الإيرانية هذه المشكلة، وتلوث الهواء هو إحدى قضاياهم البيئية الرئيسية“.
وأضاف كرمي: ”أحد أسباب الاحتجاجات المدنية في خوزستان جنوب البلاد، هو التلوث الذي عطل حياة الناس في المقاطعة“.
وتابع أن ”احتكار الحكومة لسوق السيارات وإجبار الناس على استخدام السيارات الملوثة التي عفا عليها الزمن؛ هو السبب الرئيسي لتلوث الهواء في إيران“.
وقال إن ”صحة الشعب الإيراني رهينة من قبل اثنتين من شركات صناعة السيارات المحلية (إيران خودرو، وسايبا) ويحتكرها سوق السيارات، وتدرك وكالة البيئة أن السبب الرئيسي لذلك هو تلوث الهواء. وللأسف، لا يستطيع المواطنون الوصول إلى سيارات عادية ونظيفة وآمنة“.
وأشار إلى أنه ”ليس لدينا إحصائيات دقيقة عن الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء، وهذه الإحصاءات غير متوفرة، لكن تم نقل عدة آلاف من الأشخاص إلى المستشفى؛ بسبب تلوث الهواء مؤخرا والوضع حرج. يمكننا أن نرى ذلك بوضوح“.
وقبل بضعة أيام، قال عيسى كلانتري، رئيس وكالة حماية البيئة الإيرانية، عن تلوث الهواء في طهران، ”إن مافيا السيارات لديها الكثير من المال للتأثير على صناع القرار، لذلك سنواجه بالتأكيد مثل هذه الظروف الجوية“.