بعد الزلزال المدمر.. انهيار الهدنة وتجدد المواجهات الدامية في ميانمار

شفق نيوز/ أكدت الأمم المتحدة، ييوم الجمعة، تجدد الهجمات المسلحة الدموية والقمع "الوحشي" في ميانمار من قبل المجلس العسكري الحاكم للبلاد ضد الجماعات المعارضة في البلاد.
وذكرت الأمم المتحدة وبيانات من مرصد للأزمات أن المجلس العسكري في ميانمار يواصل شن حملة عسكرية دامية تتضمن غارات جوية وهجمات بالمدفعية رغم إعلان وقف إطلاق نار بعد زلزال كبير تعرضت له البلاد في 28 آذار/ مارس الماضي وأودى بحياة الآلاف، بحسب وكالة "رويترز".
واستدعى الزلزال، الذي كان أسوأ كارثة طبيعية تضرب الدولة الفقيرة منذ عقود، جهود إغاثة متعددة الجنسيات لدعم مئات الآلاف من الأشخاص المنهكين بالفعل من الصراعات. كما أثار دعوات دولية لوقف القتال.
وأعلن جيش ميانمار في الثاني من نيسان/ أبريل الجاري بعد خطوات مماثلة من جماعات المعارضة المسلحة وقف إطلاق نار لمدة 20 يوماً لدعم الإغاثة الإنسانية.
وأعلن يوم الثلاثاء الماضي عن تمديد الهدنة حتى 30 نيسان/ أبريل الجاري بعد محادثات رفيعة المستوى نادرة قادها رئيس وزراء ماليزيا.
ووفقاً للأمم المتحدة فإن القتال يستمر دون هوادة، كما أظهر تحليل أجرته وكالة "رويترز" للبيانات المقدمة من مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها أن وتيرة الهجمات الجوية التي يشنها المجلس العسكري الحاكم زادت منذ إعلان وقف إطلاق النار مقارنة بالأشهر الستة السابقة.
ووفقاً لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، استناداً إلى تقارير تلقتها، شن الجيش في الفترة ما بين 28 آذار/ مارس الماضي و24 نيسان/ أبريل الجاري ما لا يقل عن 207 هجمات، بينها 140 غارة جوية و24 قصفاً مدفعياً.
ووقع أكثر من 172 هجوماً منذ وقف إطلاق النار، 73 منها في المناطق التي دمرها الزلزال.
وقال ممثل المفوضية في ميانمار جيمس رودهافر "كان ينبغي أن يتضمن وقف إطلاق النار وقف جميع الأنشطة العسكرية وإعادة توجيه جيشكم لدعم الاستجابة الإنسانية، وهذا لم يحدث".
وتعيش ميانمار في أزمة منذ أن استولى الجيش على السلطة في شباط/ فبراير 2021 وأطاح بالحكومة المنتخبة التي كانت بقيادة أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وأدت حملة القمع الوحشية التي شنها المجلس العسكري على المعارضة إلى إشعال حرب أهلية.