بعد 80 عاماً.. محكمة ألمانية تدين امرأة مسنة بجرائم نازية
شفق نيوز/ أفادت شبكة "C. N. N" الامريكية، يوم الاربعاء، بأن امرأة شارف عمرها على القرن أدينت بالمشاركة في قتل أكثر من عشرة آلاف شخص، خلال عملها "الخاص" مع الجيش النازي.
وأوضحت الشبكة أن "طابعة" سابقة في معسكر اعتقال نازي، قد أدينت لدورها في قتل 10 آلاف و505 أشخاص خلال فترة الاحتلال النازي لبولندا.
وعملت إيرمغارد فورشنر، في معسكر "شتوتهوف" بالقرب من مدينة غدانسك في بولندا المحتلة من قبل النازيين من عام 1943 حتى نهاية النظام النازي في عام 1945.
و"الطابع" التابع للجيش يشرف أو يؤدي واجبات إدارية وكتابية وطباعة، وقد يكون أيضا مسؤولا عن جدولة الاجتماعات، وإجراء ترتيبات السفر، وتنظيم أي أحداث أخرى متعلقة بالعمل.
وقال مصدر للشبكة الامريكية إن محاكمة فورشنر، جرت في محكمة في إيتزيهوي، شمالي ألمانيا، حيث حُكم عليها بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، أمس الثلاثاء.
وبالرغم من إنها تبلغ 97 عاماً اليوم، إلا أن فورشنر حوكمت أمام محكمة الأحداث لأنها كانت أقل من 21 عاما، وقت ارتكاب الجريمة، وستشهد عقوبتها أيضا وضعها تحت المراقبة.
ووفقا للائحة الاتهام الصادرة عن المحكمة، وكانت فورشنر شريكا في جريمة قتل في أكثر من 11 ألف قضية، وقد أدينت بمساعدة المسؤولين عن المعسكر في القتل الممنهج للسجناء بين حزيران/ يونيو 1943 ونيسان/ أبريل 1945، وفقا للائحة الاتهام الصادرة عن المحكمة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية نقلها إلى المحكمة على كرسي متحرك ووجهها بالكاد ظاهر خلف قناع أبيض ووشاح منخفض فوق عينيها.
وعلى الرغم من أن محاميها جادلوا بأن موكلتهم قد تمت تبرئتها لأن "الأدلة لم تظهر بما لا يدع مجالا للشك أن فورشنر كانت على علم بعمليات القتل المنهجية في المعسكر"، وجدت المحكمة أنها مذنبة.
وفي بيانها الختامي، قالت فورشنر إنها تأسف لما حدث وتأسف لكونها كانت في شتوتهوف في ذلك الوقت.