بسبب "بودرة مسرطنة".. شركة مستحضرات أطفال تخصص نحو 4 مليارات دولار للتقاضي
شفق نيوز/ خصصت شركة الأدوية العملاقة جونسون آند جونسون، 3.9 مليار دولار لنفقات التقاضي، في المعركة التي تخوضها الشركة منذ سنوات، بسبب بودرة الأطفال، التي وُجد أن إحدى زجاجاتها تحوي مادة الأسبستوس المسببة لمرض السرطان.
وذكر موقع Business Insider الأميركي، أن الشركة قالت في ملفات لجنة الأوراق المالية والتبادلات يوم الاثنين الماضي، إنها خصصت الأموال بشكل أساسي لمخزونها المرتبط ببودرة التلك وبعض التسويات.
ويُعد هذا المبلغ أعلى بكثير من مبلغ الـ400 مليون دولار الذي خصصته الشركة لنفقات التقاضي عام 2019.
وأشارت الشركة إلى أن بعض الدعاوى القضائية رُفعت مبدئياً في محاكم ولايات ميسوري ونيوجيرسي وكاليفورنيا، إلى جانب بعضها خارج الولايات المتحدة، وأضافت أن الجزء الأكبر من هذه القضايا معلق في المحكمة الفيدرالية.
وكذلك تقدمت الشركة باستئناف في المحكمة العليا الأميركية لإلغاء أحد الأحكام بعد حكم محكمة استئناف ميسوري عليها بدفع 2.1 مليار دولار لمجموعة مكونة من 22 سيدة زعمن أن بودرة الشركة تسببت في إصابتهن بسرطان المبيض.
وكشفت الشركة أن عدد دعاوى التضرر الشخصي المعلقة المرتبطة بمنتجها الخاص ببودرة الأطفال "في تزايد مستمر"، مبينة أنه بداية من 3 كانون الثاني الماضي، رُفع عليها 25 ألف دعوى قضائية مرتبطة ببودرة الأطفال التي تنتجها في الولايات المتحدة.
وفي العام 2018، أشار تقرير أصدرته وكالة رويترز، إلى أن شركة جونسون آند جونسون كانت تعلم منذ سنوات أن بودرة الأطفال التي تنتجها تحوي كميات صغيرة من مادة الأسبستوس المسرطنة، وأدى هذا التقرير إلى انخفاض القيمة السوقية للشركة بمقدار حوالي 40 مليار دولار في يوم واحد.
ومن المعروف أن بودرة أطفال جونسون تحتوي على التلك، الذي غالباً ما يُستخرج ويوجد قريباً من الأسبستوس، ووفقاً لوثائق الشركة التي راجعتها وكالة رويترز، كانت شركة جونسون آند جونسون على علم باحتمال تلوث بودرة التلك بمادة الأسبستوس منذ عام 1971.
وفي أيار عام 2020، أعلنت الشركة أنها ستتوقف عن بيع بودرة الأطفال التي تحتوي على التلك في الولايات المتحدة وكندا، مضيفة أنها "لا تزال واثقة من سلامة بودرة أطفال جونسون التي تحوي التلك"، لكنها قالت إن الطلب عليها تراجع في أعقاب هذه الدعاوى القضائية.
وجاء هذا البيان بعد أشهر فقط من إصدار الشركة أمراً بسحب 33 ألف زجاجة من بودرتها الخاصة بالأطفال، بعد أن كشف فحصٌ لها عن كميات ضئيلة من الأسبستوس في إحدى زجاجات منتجها في تشرين الأول عام 2019، وهو ما دفع متاجر Walmart وCVS Health وRite Aid لسحبها من أرففها.