أبرزها الألغام.. الدفاع المدني السوري يحدد لشفق نيوز 3 أسباب تعرقل عودة المهجرين

أبرزها الألغام.. الدفاع المدني السوري يحدد لشفق نيوز 3 أسباب تعرقل عودة المهجرين
2025-04-08 15:02

شفق نيوز/ أكد برنامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني السوري، يوم الثلاثاء، أن الألغام ما تزال تمثل العائق الأول أمام العائلات المهجرة للرجوع إلى مناطق سكناها واستثمار الأراضي الزراعية وعودة الحياة الاقتصادية في البلاد، فيما يأتي خفض التمويل بالدرجة الثانية وعدم فتح الطرقات ثالثاً.

وذكر مدير البرنامج، علي محمد، لوكالة شفق نيوز، أن "مع بداية التغييرات السياسية التي شهدتها سوريا وسقوط نظام الأسد وتلاشي خطوط التماس أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن إطلاق حملة خدمية عملياتية تحت عنوان (أمل العائدين.. نحو عودة آمنة للمهجرين)، تهدف إلى تسهيل عودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم، بشكل آمن في المناطق التي شهدت اشتباكات أو كان سكانها مهجرون قسراً منها".

وأوضح محمد، أن "الحملة بدأت يوم الأحد 1 كانون الثاني/ يناير الماضي انطلاقاً من ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي وفق ترتيب جغرافي للمجتمعات والمناطق وامتدت لباقي المحافظات السورية، وأحد أهم محاور عمل الحملة هو فتح الطرقات المغلقة بسبب القصف".

وتابع "كذلك تسهيل حركة تنقل المدنيين والعمال الإنسانيين، خاصة بين المنازل والمرافق الحيوية والمدارس والمشافي، ومنذ 1 كانون الأول/ ديسمبر 2024 حتى نهاية شهر شباط/ فبراير 2025 أتمت فرقنا فتح طرقات بطول مليوناً و560 ألفاً و908 أمتار، وإزالة أنقاض أكثر من 30 ألف متر مكعب".

وأشار إلى أن هناك ثلاثة أنواع من الطرقات المغلقة في مختلف المناطق السورية، وهي كما يلي:

النوع الأول المغلق بسبب القصف والعمليات العسكرية وهو إغلاق غير متعمد وجزء كبير من هذه الطرقات سواء كانت رئيسية أو فرعية تم فتحها في أغلب المناطق السورية، وخاصة في المدن والمناطق التي تعرضت للقصف وكانت خلف خطوط التماس من جهة مناطق سيطرة نظام الأسد سابقا في إدلب وحلب واللاذقية وحماة، ودير الزور ودرعا ودمشق وريف دمشق وحمص والقنيطرة.

والنوع الثاني الطرقات المغلقة بالسواتر الترابية الملغمة، وهذه السواتر لا يمكن التعامل معها دون نزع الألغام.

والثالث الطرقات المغلقة داخل المدن والبلدات بحواجز إسمنتية وتم إزالة هذه الحواجز بالتنسيق مع المجالس المحلية.

وعن أهم المناطق التي ما يزالون يواجهون صعوبة في الوصول إليها، ذكر محمد، أن "مناطق ريف حلب الشمالي الشرقي والشرقي التي كانت خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ومناطق بريف حلب الغربي والجنوبي وأرياف إدلب وحماة والمدن والبلدات المدمرة في ريف دمشق وأحياء دمشق مثل جوبر ومخيم اليرموك وأحياء بمدينة حمص، وريف اللاذقية وأحياء بمدينة درعا وأحياء بمدينة دير الزور".

وأكد، أن "وجود الألغام هو العائق الأولى لعودة العوائل إلى مناطقها، وكذلك تراجع التمويل وعدم فتح الطرقات يعيق عودة المهجرين وإعادة استثمار الأراضي الزراعية وعودة الحياة الاقتصادية إلى حالتها الطبيعية".

جدير بالذكر أن السكان في سوريا يواجهون خطراً كبيراً نتيجة الألغام والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب أكثر من أي وقت مضى رغم توقف المعارك بعد سقوط نظام الأسد، حيث أدت حرب نظام الأسد على السوريين خلال 14 عاماً إلى تلويث مساحات شاسعة من المناطق السكنية والأراضي الزراعية، وخاصة مع التغيرات التي كانت تشهدها مناطق السيطرة وخطوط التماس خلال تلك السنوات.

ومع عودة جزء من السكان إلى ديارهم بعد سنوات من النزوح، إلى المناطق التي كانت ضمن خطوط التماس أو في المناطق التي تعرضت للقصف أو كان سكانها مهجرون منها وتنتشر فيها مخلفات الحرب، ازدادت بشكل كبير حوادث انفجار هذه المخلفات موقعة ضحايا في صفوف المدنيين، ليكون عدد الضحايا منذ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 حتى 30 آذار/ مارس 2025 هو الأعلى في سوريا منذ عام 2011، وتهدد مخلفات الحرب والألغام أرواح المدنيين وتتسبب بإصابات بليغة بينهم وتقوّض الأنشطة الزراعية والصناعية وسبل العيش وتعرقل عودة المهجرين إلى ديارهم بمناطق سورية واسعة.

00:00
00:00
Shafaq Live
Radio radio icon