"الغرب يفكر".. صحيفة أمريكية: طهران تعيق احياء الملف النووي بإعادة طرح مطالباتها
شفق نيوز / كشفت صحيفة أمريكية، اليوم الخميس، بأن مطالبات إيران بشأن ملفها النووي "تعيق" إعادة إحياء الاتفاق، فيما لفت مسؤولون غربيون إلى "دراسة" المطالب الإيرانية، مستبعدين التوصل إلى اتفاق حالياً.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن "إيران تعيق الجهود الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد إعادة طرح مطالبات جديدة".
وأضافت الصحيفة أن "إيران أعادت طلب ضمانات أميركية بعدم انسحاب أي رئيس مستقبلي من الصفقة كما حدث مع ترامب سابقاً"، وهو تجده الصحيفة بأنه "تطور سيترك واشنطن والعواصم الأوروبية غير متأكدة من إمكانية التوصل إلى اتفاق".
وبينت الصحيفة أن "فريق التفاوض الإيراني طلب التأكيد بأن الشركات الغربية التي تستثمر في إيران ستتم حمايتها إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية مرة أخرى كما فعلت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب"، كما طرحت إيران "آليات في الاتفاق من شأنها أن تسمح لطهران بزيادة أنشطتها النووية بسرعة إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق".
وكانت إيران أكدت، أول أمس الثلاثاء، أنها ردت على المقترح المقدّم من الاتحاد الأوروبي ضمن جهود إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، في حين أكدت بروكسل أنه يخضع للتشاور بينها وبين الأطراف المعنيين وأبرزهم واشنطن.
وكان الاتحاد الأوروبي، منسّق مفاوضات إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه قبل أربعة أعوام، قدّم الأسبوع الماضي اقتراح تسوية "نهائيا"، داعيا طهران وواشنطن للرد عليه أملا بإنجاز مباحثات بدأت قبل عام ونصف عام.
والاثنين، أكدت إيران، أنها وصلت لـ "مرحلة متقدمة" من المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية الكبرى وأن "هناك أرضية للتوصل لاتفاق".
بدوره قال مسؤول أوروبي رفيع إن "طهران وواشنطن بحاجة إلى الموافقة على مسودة النص من عدمه"، رافضاً "فكرة استئناف المحادثات بين الطرفين".
كما بيّن مسؤولان غربيان "إنهما لا يتوقعان أي إعلان عن صفقة وشيكة، رغم أن الاتفاق لا يزال ممكنا خلال الأيام المقبلة".
وأتاح الاتفاق المبرم بين طهران وست قوى دولية كبرى واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة"، رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه خلال عهد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجياً عن معظم التزاماتها.
وخلال اليومين الماضيين، عُقدت سلسلة اجتماعات في إيران بين رئيس فريق التفاوض وكبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان ومجلس الأمن القومي الإيراني، لكن الكلمة الفصل في قرار عودة طهران للاتفاق النووي تبقى لدى المرشد الأعلى، علي خامنئي، صاحب القرارات النهائية في جميع قضايا الأمن القومي الرئيسية للبلاد.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أكد أول أمس الثلاثاء بأن "الإدارة الأميركية تعمل على دراسة الرد الإيراني على المقترح الأوروبي للعودة إلى الاتفاق النووي"، مبينا أن "واشنطن لن تقدم تفصيلات بشأنه في الوقت الحالي".