الزلزال التركي يرطب الأجواء.. وزير الخارجية المصري في انقرة بعد قطيعة 10 سنوات
شفق نيوز / أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الإثنين، أن تطور العلاقات بين تركيا ومصر سيصب في مصلحة البلدين واستقرار ورفاهية المنطقة وتنميتها، في حين علق نظيره المصري سامح شكري على إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين المصري والتركي، في اول زيارة لمسؤول مصري لانقرة منذ 10 أعوام.
جاء ذلك، خلال مؤتمر بين تشاووش أوغلو وسامح في ولاية أضنة التركية المتضررة من زلزال 6 فبراير/شباط الجاري، ضمن جولة الأخير التي شملت سوريا وتركيا من أجل نقل "رسالة تضامن من مصر" مع الدولتين المنكوبتين من الزلزال المدمر.
وتعد زيارة شكري هي الأولى منذ 10 سنوات، حيث لم تتحسن إلا مؤخراً، حيث توترت إثر الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013.
قمة وفقاً لرؤية الرئيسين
وحول عقد قمة بين أردوغان والسيسي قال سامح شكري: "بالتأكيد، ستكون هناك اتصالات في الوقت المناسب وفقاً لرؤية الرئيسين".
سامح شكري أكد أن بلاده "ستبقى بجانب شقيقتها تركيا"، وأن "العلاقات بين البلدين سترتقي لأفضل مستوى"، مشيراً إلى أن القاهرة تؤمن بقدرة تركيا على تجاوز آثار الزلزال في أقرب وقت.
وأضاف وزير الخارجية المصري أن ما تقدمه مصر من دعم إلى تركيا في مواجهة محنة الزلزال دليل على عمق العلاقة بين الشعبين، لافتاً إلى أن القاهرة سهّلت مرور سفن المساعدات كافة إلى تركيا عبر قناة السويس.
الخميس الماضي، أرسلت مصر طائرتي مساعدات إغاثة إلى تركيا؛ تضامناً مع المتضررين من الزلزال ومساهمة في تخفيف آثاره.
تأتي الطائرتان غداة رسو السفينة التابعة للقوات البحرية المصرية "حلايب" في ميناء مرسين الدولي جنوبي تركيا، محملة بـ650 طناً من المساعدات الإنسانية.
عقب الزلزال، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً مع أردوغان، أعرب خلاله عن التعازي والتضامن إثر الكارثة.
في 8 فبراير/شباط، أعلن الجيش المصري تسيير 5 طائرات نقل عسكرية محمّلة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى سوريا وتركيا.