الجيش السوري يعلن "القضاء" على مجاميع مسلحة ويشن هجوماً مضاداً في ريفي حلب وإدلب
شفق نيوز/ أعلن الجيش السوري، يوم الجمعة، "القضاء" على عدة مجموعات تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" تنكروا في زي الجيش الرسمي غرب مدينة حلب.
وقال مصدر في قوات الأمن السورية لوكالة "نوفوستي": "حاولت عدة مجموعات من الإرهابيين الاختراق من خلف قواتنا في غرب حلب وعلى طريق حلب-دمشق السريع M5، لكن تم القضاء عليهم".
وأشار إلى أن "المسلحين كانوا يرتدون زي الجيش العربي السوري، كما كانت على أكتافهم رقع من وحداتنا التي تخدم في هذه المناطق، وهذا يدل على التقدم والتحضير الجاد للإرهابيين".
وعقب الهجوم أعلن الجيش عن بدء هجوم مضاد في ريفي حلب وإدلب.
وقال الجيش السوري، إن الهجوم باتجاه المواقع التي سيطرت عليها المجموعات المعارضة المسلحة خلال اليومين الأخيرين.
وفي هذه الاثناء وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من القوات الخاصة في الجيش السوري إلى محور ريف حلب الغربي، والذي يشهد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، ذكرت وزارة الدفاع السورية أن الجيش دخل يوم الأربعاء الماضي، في معركة مع مجاميع مسلحة معارضة هاجمت محافظتي حلب وإدلب، في خرق لاتفاق خفض التصعيد.
ويدور النزاع المسلح في سوريا منذ عام 2011، حيث تواصل مجموعات متفرقة من نشاطها في المناطق الصحراوية في شمال وشمال شرق سوريا بعد أن حرر الجيش معظم أنحاء البلاد.
وتسيطر فصائل من المعارضة المسلحة منذ سنوات على مناطق ليست بالكبيرة في شمال غربي البلاد، وتتصدرها "هيئة تحرير الشام".
وليس للمناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في شمال سوريا أي منفس تجاري وإنساني سوى مع الجانب التركي.
ورغم أن تلك المناطق ترتبط بعدة معابر حدودية وداخلية ليس من السهل على المدنيين الفرار إلى أي منطقة أخرى، في حالة اندلاع أي عملية عسكرية جديدة، بسبب الحواجز واختلاف مناطق السيطرة بين جهات متحاربة.
ومنذ عام 2020 لم تتغير حدود السيطرة بين أطراف النفوذ الفاعلة في سوريا. ويشمل ذلك فصائل المعارضة في شمال سوريا و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي يقودها الكورد في الشمال الشرقي من البلاد.
ورغم أن أنقرة ودمشق اتخذتا مؤخرا خطوات للأمام على صعيد فتح أبواب الحوار لم تصلا إلى نتيجة حتى الآن، في ظل إصرار النظام السوري على شرط انسحاب القوات التركية من سوريا.