البيت الأبيض يرد على خامنئي ويخيّر إيران بين "عمل عسكري" أو "إبرام اتفاق"

شفق نيوز/ قال البيت الأبيض يوم السبت، إن هناك إمكانية اللجوء إلى إجراءات عسكرية أو التوصل إلى اتفاق دبلوماسي، مع إيران، وسط تصاعد اللهجة بين طهران وإدارة ترامب.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برايان هيوز في بيان "نأمل أن يضع النظام الإيراني شعبه ومصالحه فوق الإرهاب"، وذلك بعد أن قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن طهران لن تجبر على الدخول في مفاوضات.

ونفى مسؤولون إيرانيون ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توجيه رسالة تحذير للمرشد الإيراني، يوم الجمعة، لجأ خلالها إلى صيغة الضغط على الحكومة الإيرانية بشأن التفاوض على ملفها النووي، وصلت حد التهديد بمواجهة عمل عسكري محتمل ضدها، فيما قال ترامب إنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وكان الرئيس ترامب أعلن خلال مقابلة مع قناة فوكس بيزنس، يوم الجمعة، أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يقترح عقد خلالها محادثات مع الجمهورية الإسلامية للتفاوض بشأن ملفها النووي، وشدد ترامب خلال مراسلته على أن "الحل التفاوضي سيكون أفضل بكثير لإيران"، على حد قوله.

ولم يكتف الرئيس ترامب بالدعوة، إذ شدد لهجته التي وصلت حد التهديد حيث قال في رسالته "إذا كان علينا اللجوء إلى الخيار العسكري فسيكون الامر مريعاً جداً بالنسبة لهم"، وأضاف ترامب " لن نسمح لهم بامتلاك سلاح نووي".

هذا الأمر دفع بالمرشد الإيراني علي خامنئي، مساء السبت، لرفض التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية، على قدرات البلاد النووية والصاروخية، تحت "ضغط أقصى".

وتسعى واشنطن إلى تقويض برنامج إيران النووي منذ العام 2015 مقابل تخفيف العقوبات عنها وفق اتفاق عرف حينها باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، إلا أن الرئيس ترامب أعلن انسحابه من الاتفاق خلال فترته الرئاسية الأولى عام 2018 مسبباً انهيار الاتفاق.

وفي ولايته الحالية، عاد ترامب إلى البيت الأبيض منتهجاً سياسة "الضغوط القصوى" وتشديد العقوبات على إيران، متهماً إياها بالسعي لحيازة سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران مرددة بشكل دائم استعدادها لإحياء الاتفاق مع واشنطن.