الأمم المتحدة ترصد قائمة مشكلات تواجه الإنسان العربي في زمن الجائحة
شفق نيوز/ حذرت منظمة الأمم المتحدة، الجمعة، من التأثير الاقتصادي والاجتماعي لوباء كورونا على العالم العربي، وفيما قالت إنه سيلقي أكثر من 14 مليون شخص في براثن الفقر المدقع، لفتت الى انه سيفاقم المشكلات بين الجنسين.
ووفقا للتقرير، فإن اقتصاد بعض الدول سينكمش بما يصل إلى 13 في المئة، فيما ستتجاوز الخسائر في المنطقة 150 مليار دولار.
وقال التقرير أيضا إن جهود التعامل من الوباء ستخلق فرصاً لمواجهة مشكلات قائمة منذ أمد طويل، وستتعمق أكثر مثل عدم المساواة بين الجنسين، فضلاً عن بروز و زيادة معدلات العنف الأسري.
واضاف التقرير إن "تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص والأسر أمر ضروري، وكذلك تأسيس صناديق إقليمية للتكافل".
وأردف، أن على الدول "الحد من عدم تكافؤ الفرص بالاستثمار العام في الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي والتكنولوجيا".
وجاء في تقرير الأمم المتحدة أن "المنطقة العربية، التي يقدر عدد سكانها بنحو 436 مليون شخص، أبقت معدلات العدوى والوفاة في بادئ الأمر أقل من المتوسط العالمي، لكن التطورات الأخيرة تنذر بالقلق".
واكد إن من المرجح أن يكون تأثير الوباء عميقا وأن ينتشر بمرور الوقت.
وتوقع التقرير انكماش اقتصاد المنطقة بنسبة 5.7 في المئة على الأقل.
وقالت رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للمفوضية الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لغربي آسيا، لصحفيين إن "التضامن عنصر رئيس في حل التأثير الناجم عن كوفيد-19 والحد منه".
وأشارت إلى أن هذا التضامن يجب التعبير عنه داخل كل دولة وكذلك في ما بين الدول العربية.
وفي بيان مصاحب للتقرير، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "المنطقة بها أكبر فجوة بين الجنسين في مجال التنمية البشرية".
وأضاف أن "التعافي من كوفيد-19 فرصة للاستثمار في النساء والبنات، وضمان تكافؤ الفرص، الذي سيكون له منفعة دائمة للجميع".
وقالت دشتي إن من المرجح أن يزداد الفقر في العالم العربي، بحيث "قد يعيش واحدا من بين كل أربعة في فقر".
وأضافت أن وباء كورونا يهدد 55 مليون شخص بحاجة إلى معونات، بينهم 26 مليونا من اللاجئين والنازحين. ومن هؤلاء نحو 16 مليون شخص يفتقرون إلى الأمن الغذائي.
وقالت إن من بين الخطوات الإيجابية التي اتخذتها دول المنطقة في مواجهة الوباء دعم التجارة غير الرسمية في مصر وتقديم تسهيلات في السداد من قبل القطاع المصرفي لبعض الدول.
ويقدر تقرير للأمم المتحدة عدد الوظائف التي فقدت في الأشهر القليلة الماضية بنحو 17 مليون وظيفة.